الشاشة المتطورة تعمل بتقنية الوضوح الفائق الذي يبلغ 1080×2160 بيكسل والتي تظهر المحتويات بشكل ينافس الهواتف القيادية في القطاع.العرب [نُشر في 2017/11/20، العدد: 10818، ص(10)]حصان أسود في سباق الهواتف الذكية برلين – تروج شركة هواوي لهاتفها الذكي “ميت 10 برو” الجديد من خلال تعزيز دور الذكاء الاصطناعي في الحصول على صور أفضل وطريقة استعمال أكثر ذكاء. ويتوقع محللون أن يشعل ذلك المنافسة من الأجهزة المتقدمة الأخرى في فئة الهواتف الذكية الفاخرة. وتعتبر الشاشة الكبيرة أهم ما يميز الهاتف الجديد، وهي تنافس ما قدمته الشركات المنافسة الأخرى، مثل شركات أبل وسامسونغ وغوغل وأل.جي. وقد استخدمت الشركة الصينية تقنية الشاشات الجديدة الثورية “أو.أل.إي.دي” التي لم تستخدمها حتى الآن سوى شركة أبل في جهاز آيفون 10، لكن مساحة الشاشة جاءت بقياس أكبر يبلغ 6 بوصات. وتعمل الشاشة المتطورة بتقنية الوضوح الفائق الذي يبلغ 1080×2160 بيكسل والتي تظهر المحتويات بشكل ينافس الهواتف القيادية في القطاع. ويؤكد الخبراء أنها تمكن الهاتف الذكي من عرض الأفلام ومواقع الويب والألعاب على الشاشة الكبيرة بأقصى المعايير المتاحة حتى الآن حيث تبدو الألوان قوية وطبيعية، وتقدمها بزاوية رؤية ثابتة ومستقرة. ولم تظهر أي عيوب من بقية مكونات الهاتف الذكي، ولم يتعرض لأي انتقادات من قبل الخبراء، حيث يمكن حمله في اليد بشكل مريح ويأتي بإطار معدني وجانب خلفي مغطى بالزجاج. ورغم مساحة العرض الكبيرة إلا أنه يمكن المستخدم من الوصول إلى جميع الأزرار ومستشعر بصمة الأصابع على الجانب الخلفي للجهاز بكل سهولة. وتبرز عدسات الكاميرات من جسم الجهاز، الذي قدمت شركة هواوي معه غلافا أنيقا من السيليكون.هواوي استخدمت شاشات {أو.أل.إي.دي} التي لم تستخدمها حتى الآن سوى شركة أبل في جهاز آيفون 10 ويعتمد هاتف “ميت 10 برو” الجديد على نظام تشغيل غوغل أندرويد 8 مع واجهة المستخدم “إي.أم.يو.آي” التي يمكن مواءمتها بسهولة وفقا لمتطلبات المستخدم ورغباته الشخصية، علاوة على أنها تمتاز بسهولة التشغيل. وقد قامت شركة هواوي بتركيب الكاميرا المزدوجة، التي تم تطويرها بالتعاون مع شركة لايكا، بشكل بارز على الجانب الخلفي للهاتف، والتي يقول المحللون إنها تلبي جميع الحاجات اليومية لعشاق التصوير، الذين يرغبون في الحصول على لقطات رائعة في كل الأوقات. كما تدعم الكاميرا أوضاع التصوير المختلفة مثل التصوير الليلي وصور البورتريه الشخصية واللقطات البانورامية، وإذا رغب المصور في ضبط الإعدادات بنفسه، فيمكن تفعيل الوضع الاحترافي بسهولة شديدة. ويعمل الهاتف الجديد بمعالج فائق السرعة من طراز “كيرين 970” الذي قامت بتطويره شركة هواوي نفسها، والذي يعتبر أول منصة جوالة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي. ويشتمل المعالج الجديد، إلى جانب أنوية الحوسبة الثمانية، على ما يعرف باسم وحدة المعالجة العصبية (أن.بي.يو) التي تساعد الهاتف الذكي على التعلم والتعرف على المعلومات ومعالجتها بشكل أسرع بواسطة الكثير من المستشعرات المتطورة. ويقول الخبراء إنه رغم أن استخدام الذكاء الاصطناعي في هاتف هواوي الجديد لا يكاد يكون ملحوظا في الحياة اليومية، إلا أنه يعمل في الخلفية عند ضبط الكاميرا مثلا. وأكد مدير الشركة الصينية ريتشارد يوو أن مزايا الذكاء الاصطناعي تسمح للهاتف بالتعرف على ما يوجد أمام عدسة الكاميرا، ويتم بالتالي ضبطها وفقا لذلك تلقائيا، لتسمح بالتعرف على ردود الأفعال السريعة في المشاهد المختلفة أثناء تسجيل الفيديو. وأضاف أن المستخدم لن يشعر رغم ذلك بعمل مزايا الذكاء الاصطناعي للمعالج “كيرين 970” في استخدامات الحياة اليومية. كما يمتاز المعالج بقدرة حوسبة كبيرة تمكن “ميت 10 برو” من منافسة الهواتف الذكية الأخرى المزودة بمعالجات كوالكوم المتطورة. وتروج الشركة الصينية لهاتفها الذكي الجديد أيضا من خلال بطارية بسعة 4000 مللي أمبير/ساعة، حيث يكفي شحن البطارية بشكل كامل لاستعمال الهاتف الذكي لمدة يوم كامل، إضافة إلى أنه يمكن أن يعمل ببطاقتين (سيم كارد) مع دعم تقنية “أل.تي.إي” المتطورة. ويرى المحللون أن الهاتف الجديد “ميت 10 برو” يمكن أن يشعل المنافسة في سوق الهواتف الذكية، التي تصل قيمتها إلى أكثر من 400 مليار دولار سنويا، خاصة في مجال الآفاق الكبيرة التي يفتحها الذكاء الاصطناعي. وكانت سوق الهواتف الذكية قد دخلت في مرحلة الارتباك بعد أزمة احتراق أجهزة سامسونغ وازدحام السوق بالأجهزة المتقاربة إلى أن طرحت أبل جهاز آيفون 10 الذي أعاد لها الريادة في بداية الشهر الحالي. وأجمع الخبراء على أن الجهاز حقق قفزة كبيرة وأنه أفضل هاتف آيفون حتى الآن رغم أن بعض المحللين أشاروا إلى احتمال وجود بعض الخلل في خاصية أبل الجديدة المتعلقة بالتعرف على الوجوه. وأكدت نيلاي باتيل المحللة لدى شبكة فيرج أن آيفون 10 يحتوي على أفكار طموحة بشأن استخدامات الكاميرات ويدفع لغة تصميم الهواتف إلى سقف جديد وغريب". ويبدو أن أبل تمكنت من خلال ذلك الجهاز من رفع سقف توقعات المستخدمين وأن الشركات الأخرى سيترتب عليها زيادة استثماراتها للحاق بصدارة أبل لأكثر الهواتف الذكية تطورا في الأسواق.
مشاركة :