استنكرت فصائل فلسطينية قرار وزراء الخارجية العرب باعتبار حزب الله اللبناني منظمة “إرهابية”، معتبرين أن القرار خدمة للاحتلال الإسرائيلي. واستهجنت حركه الجهاد الإسلامي في فلسطين خلو البيان الختامي الصادر عن اجتماع وزراء الخارجية بالقاهرة من أي إدانة أو ذكر  للعدوان الإسرائيلي المتواصل ضد فلسطين، وقالت “وفي المقابل نراه يدين من قاوموا الاحتلال الصهيوني ويدعمون حق الأمة  في فلسطين”.   ورأت حركة الجهاد في القرار خدمة للاحتلال الإسرائيلي وعربونا من أجل تطوير علاقات بعض الأنظمة العربية بالاحتلال والمسارعة في إخراجها للعلن على حد قول البيان.   وقالت الحركة “إن الجامعة العربية بمثل هذه المواقف والقرارات إنما توفر مظلة وشرعية لتأجيج الفتن والصراعات الطائفية والمذهبية في المنطقة، والتي لن تخدم سوى أعداء الأمة”.   بدوره، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كايد الغول “إن وصف حزب الله بالإرهابي هو تساوق مع محاولات الإدارة الأمريكية والاحتلال  في شيطنة قوى المقاومة التي تنتصر لقضايا شعوبها وتعمل على تحرير أراضيها”.   وفي بيان آخر لفصائل المقاومة الفلسطينية وصف قرار مجلس وزراء الجامعة الدول العربية بالخطير، مؤكدة أن حزب الله هو أهم قوى المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي وقوى “الإرهاب” في المنطقة، ويمثل مفخرة الأمة في المواجهة مع الاحتلال وكل القوى المعادية للأمة على حد قول البيان.   وقالت الفصائل : “إن اعتبار حزب الله حركة إرهابية، يمثل مساسا لمشاعر جماهير أمتنا العربية والإسلامية، وإن هذا القرار لا يخدم إلا مصلحة العدو الصهيوني”. وأضافت الفصائل “أننا في تحالف قوى المقاومة الفلسطينية نعتبر حزب الله هو الأوفى لنضال شعبنا ولقضيتنا ويمثل أشرف حركة مقاومة ضد الاحتلال في المنطقة، والذي ألحق أكبر هزيمة بالعدو الصهيوني في حرب 2006، ويشكل قوة رادعة يحسب لها العدو ألف حساب، وقام بدوراً هاماً ورئيسياً  في محاربة الإرهاب في المنطقة”.