تيرانا ـ دعت المعارضة الايرانية في الخارج الى العصيان والانتفاضة ضد النظام الايراني المعادي للإنسانية والحاكم باسم الدين من إيران والمنطقة بحسب تعبيرها. وألقت زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي كلمة الاحد في العاصمة الألبانية تيرانا في الذكرى السنوية الثانية للقصف الصاروخي الذي استهدف "مخيم ليبرتي" في بغداد والذي كان يضم آخر مجموعة من أعضاء منظمة (مجاهدي خلق) المعارضة الإيرانية على الأراضي العراقية. وقالت رجوي "قضينا سنوات في الحصار وتحمّلنا إدراج اسمنا في قائمة الإرهاب والمؤامرات وعمليات القصف الجوي والاغتيالات وأعمال القتل والقصف الصاروخي. ولكن كيف اجتزنا كل هذه المواقف؟ بالصمود القاطع والحازم فقط والإصرار على قضيتنا". و أكدت على أن "اتساع نطاق الاحتجاجات اليومية للمواطنين بعد أن نفذ صبرهم في طهران والأهواز وغيرهما من المدن الإيرانية، هو من آثار هذا العهد السيئ". واعتبرت أن تلك الاحتجاجات الآخذة في الاتساع "تشكّل محطة جديدة من المقاومة والاحتجاج تشارك فيها غالبية الشرائح والطبقات". ويحكم النظام الايراني بالحديد والنار في ظل حكم طائفي يقوم على التمييز وخنق الحريات وعدم ترك أي متنفس للحريات العامة. وتهمين المؤسسة الدينية في إيران على دواليب الحكم ما جعل العديد من الإيرانيين يعيشون تحت نير الظلم والاستبداد. وأكدت رجوي بحسب ما نقلت صحيفة "زمان" التركية "أكرّر مرة أخرى أن إسقاط هذا النظام واجب وهو في متناول اليد وهناك بديل ديمقراطي له" في إشارة إلى الحكومة الإيرانية في الخارج المشكلة تحت إسم (المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية) والذي ترأسه مريم رجوي. وبخصوص الأزمة السورية قالت مريم رجوي أنه لابد من التذكير بحقيقتين أساسيتين "الأولي أنه لولا وقوف نظام ولاية الفقيه بجانب دكتاتور سوريا لما خُلق مستنقع الدماء في سوريا، ولكان بشار الأسد قد سقط قبل سنوات". "أما الحقيقة الثانية هي أن الشعب الإيراني يقف بجانب الشعب السوري وأعلن أبناء الشعب الإيراني مرات عديدة في هتافاتهم خلال تظاهراتهم الاحتجاجية رفضهم ومعارضتهم لتواجد القوات الاجرامية لنظام الملالي على الأراضي السورية". يشار إلى أنه في سبتمبر/ أيلول 2016 أعلن العراق إنهاء تواجد عناصر منظمة "مجاهدي خلق" الإيرانية المعارضة في البلاد، وترحيل جميع أفرادها إلى دول أخرى بموجب اتفاق سابق مع منظمة الأمم المتحدة. وبلغ عدد آخر دفعة من أفراد المنظمة قبل ترحيلهم 280، بعد أن كانوا 2300. وفي السابق كان أفراد المنظمة يعيشون في معسكر "أشرف" بمحافظة ديالى شرق العراق، قبل أن يتم نقلهم لاحقا إلى"مخيم ليبرتي"، بعد اتفاق بين بغداد والأمم المتحدة عام 2012، لنقلهم لدول أخرى وعلى دفعات.
مشاركة :