بيروت – إيمان إبراهيم | قبل شهرين تقريباً، صدر ألبوم السيدة فيروز «ببالي» بعد غياب سبع سنوات منذ إصدارها الأخير «إيه في أمل» الذي أطلقته في خريف 2010، لكن اللافت أن العمل المنتظر مرّ مرور الكرام. فقد اختارت الشركة المنتجة للألبوم (يونيفرسال) طرحه عبر التطبيقات على الهواتف الذكية في 24 سبتمبر، ولم يصدر لغاية اليوم ضمن أسطوانة، وتردّد أن خلافاً دار بين المخرجة ريما الرحباني، ابنة السّيدة فيروز، والشركة حال دون صدور الألبوم، إلا أنّ ريما امتنعت عن التعليق مكتفية بالصمت منذ صدور العمل، رغم أنها انتقدت بشدّة تحميل الأغاني وترويجها بطريقة غير شرعية، ما يحرم الشركة المنتجة من حقوقها المادية. فما سبب الصمت المطبق حول ألبوم توقّع النقّاد أن يكون قنبلة العام فمرّ مرور الكرام؟ ولماذا مرّ ألبوم الكبيرة فيروز مرور الكرام أصلاً؟ يبدو أنّ المسألة برمتها تعود إلى الخطأ في تسويق الألبوم، إذ إن ريما اختارت يوم 21 يونيو، لإطلاق أوّل أغنية في الألبوم بعنوان «لمين»، في ذكرى رحيل والدها عاصي الرحباني، يومها نالت الأغنية الكثير من النقد، وأحدثت ضجّة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن تبيّن أنها مترجمة حرفياً من أغنية الفنان الفرنسي جيرار بيكو، إذ اعتبر محبّو فيروز أن الفنانة بتاريخها الحافل بالنجاحات، أكبر من أن تترجم أغاني وتغنّيها. ريما ردّت على الانتقادات التي طالتها، وحمّلتها مسؤولية توريط والدتها بالأغنية بالقول إنّها ليست المرّة الأولى التي تغنّي فيها فيروز أغاني مترجمة، مستشهدة بأغانٍ مثل «بيت زغير بكندا»، وأوضحت أنّها كانت رغبة فيروز نفسها التي أرادت ترجمة أغنية عالمية وغناءها بصوتها.
مشاركة :