كشفت وثائق سرية نشرها الأرشيف الوطني الأمريكي مؤخرا أن الولايات المتحدة كانت تدرس عام 1962 تنفيذ استفزاز بواسطة طائرات لشن حرب على الاتحاد السوفيتي. وأوضح تقرير نشر في إطار إزالة الحكومة الأمريكية السرية عن مجموعة كبيرة من الوثائق المتعلقة بقضية اغتيال رئيس الولايات المتحدة الـ35، جون كينيدي، أن الخطة كانت تكمن في شراء طائرات حربية سوفيتية أو صناعة نسخ لها بهدف تنفيذ هجوم من خلالها على قاعدة عسكرية للقوات الأمريكية أو المتحالفة معها. وتحدث التقرير عن اجتماع عقد يوم الـ22 مارس/آذار من العام 1962 وتناول "مسألة طرحها النائب العام (روبيرت كينيدي، الشقيق الأزهر لجون كينيدي) حول قدرة الولايات المتحدة على صناعة أو شراء طائرات سوفيتية". وقالت الوثيقة إن مناقشة هذا الموضوع جرت بمشاركة كل من النائب العام والرئيس ووزير الخارجية، دين راسك، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية، جون ماكون، ومعاون الرئيس لشؤون الأمن القومي، ماكجورج باندي، ورئيس هيئة الأركان المشتركة، الجنرال لايمان ليمنيتسير. وأشار التقرير، الذي رفعت عنه السرية، إلى وجود 3 أسباب لرغبة الولايات المتحدة في الحصول على نسخ الطائرات السوفيتية، مبينا أن "هناك احتمالا لاستخدام مثل هذه الطائرة في عمليات هادفة لخدعة طيران العدو... ومن أجل شن هجمات مفاجئة على مواقعه أو القيام بأعمال استفزازية ستجري في إطارها مهاجمة الطائرات السوفيتية (المزيفة) على مواقع القوات الأمريكية أو الحلفاء مما سيمثل ذريعة لتدخل (عسكري) من قبل الولايات المتحدة". جدير بالذكر أن قيام واشنطن بدراسة إمكانية استخدام نسخ طائرات سوفيتية لمثل هذه العمليات كشف عنه عام 2001 المؤرخ الأمريكي روبيرت داليك في كتاب "John Kennedy. An Unfinished Life. 1917-1963" ("جون كينيدي. حياة لم تكتمل. 1917-1963"). إلا أن داليك أشار إلى أن هذه الفكرة تقدم بها مدير وكالة الاستخبارات المركزية، جون ماكون، وليس النائب العام الأمريكي، روبيرت كينيدي. المصدر: تاس + The Daily Caller رفعت سليمان
مشاركة :