رد حزب الله اللبناني على بيان الجامعة العربية نافيا أن تكون له علاقة لحزبه بصاروخ بالستي أطلقه الحوثيون على السعودية. كما نفى أمينه العام أن يكون قد أرسل سلاحا لأي دولة عربية، بيد أنه اعترف بالمشاركة في الحرب السورية. قال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله في خطاب تلفزيوني بثته قناة المنار التابعة لحزبه "لا علاقة لأي رجل من حزب الله اللبناني بإطلاق هذا الصاروخ" متابعاً "أنفي بشكل قاطع هذا الاتهام الذي لا يستند إلى حقيقة ولا إلى دليل". كما نفى نصرالله إرساله أسلحة إلى كل من اليمن والبحرين والكويت، على ضوء اتهامات خليجية بدعمه المتمردين الحوثيين وتدخله في الشؤون الداخلية لدول عربية عدة. كما نفى نصر الله اليوم الاثنين (20 نوفمبر 2017) أن يكون قد أرسل سلاحا "حتى للعراق"، وقال: "لم نرسل سلاحاً لأي بلد عربي، لا صواريخ باليسيتية ولا أسلحة متطورة ولا حتى مسدس". بيد أنه لم ينف تدخل حزبه في الملف الفلسطيني وفي الأزمة السورية، قائلا "إننا نقاتل هناك". وتأتي هذه التصريحات غداة اجتماع طارئ عقده وزراء الخارجية العرب في القاهرة يوم أمس الأحد بطلب سعودي، على خلفية اطلاق المتمردين الحوثيين في اليمن قبل أكثر من أسبوعين صاروخاً بالستياً باتجاه العاصمة السعودية الرياض. وحملت الجامعة العربية في ختام الاجتماع حزب الله "الشريك في الحكومة اللبنانية مسؤولية دعم الجماعات الإرهابية في الدول العربية بالأسلحة المتطورة والصواريخ البالستية". وطالبت الحزب المدعوم من إيران الذي وصفته بـ"الارهابي" "بالتوقف عن نشر التطرف والطائفية والتدخل في الشؤون الداخلية للدول وعدم تقديم أي دعم للإرهاب والإرهابيين في محيطه الإقليمي". وفي الشأن العراقي، أعلن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الاثنين استعداده سحب قواته من العراق بعد الحاق الهزيمة بتنظيم الدولة الاسلامية الذي خسر منطقة راوة آخر معاقله في البلاد. وقال نصرالله في خطاب تلفزيوني أن حزبه وبعد ظهور تنظيم الدولة الاسلامية في العراق "وبالتنسيق مع الأخوة في الحكومة العراقية آنذاك.. أرسلنا أعداداً كبيرة من قادتنا وكوادرنا الجهادية". وأضاف "نعتبر أن المهمة انجزت ولكن بانتظار اعلان النصر النهائي العراقي" موضحاً "على ضوء هذا التقدم، سنقوم بمراجعة للموقف وإذا وجدنا أن الأمر قد انجز ولم يكن هناك حاجة لوجود هؤلاء الأخوة هناك سيعودون للالتحاق في أي ساحة أخرى تتطلب منهم ذلك". أ.ح/ح.ع.ح (أ ف ب)
مشاركة :