مظاهرات غضب في إسرائيل تحت شعار “لا للخدمة العسكرية”. اعتقلت الشرطة الإسرائيلية اليوم نحو 120 من اليهود المتدينين فيما جُرح العشرات، نتيجة صدامات بين المحتجين من اليهود والشرطة في بلدة “بني براك“قرب تل أبيب. ويحتج هؤلاء اليهود المتدينون الهاريديم ضد التجنيد في الجيش الإسرائيلي. حيث شهدت بلدتان قرب تل أبيب والقدس مظاهرات وإغلاق شوارع تخللها أعمال عنف واعتقالات، وذلك احتجاجا على المساعي الإسرائيلية لفرض الخدمة العسكرية الإلزامية عليهم. ويعتقد أبناء هذه الطائفة أن مهمتهم العبادة والصلاة من أجل قيام وتمكين دولة إسرائيل وبالتالي لا مجال للذهاب إلى الخدمة العسكرية. وكانت الحكومة الإسرائيلية قد أقرّت قانونا عام 2014 يقضي بزيادة عدد المجندين من اليهود المتدينين الذين استفادوا من إعفاءات بحجة التفرغ للدراسة في المدارس الدينية. وتواجه إسرائيل مشكلة تجنيد المتدينين، منذ قيامها عام 1948، إذ عاملهم أول رئيس وزراء ديفيد بن غوريون معاملة خاصة، كونهم كانوا ضمانة لاستمرار دراسة تعاليم الديانة اليهودية. ويشكل هؤلاء نحو 10% من السكان في اسرائيل ويطبقون الشريعة اليهودية بشكل متشدد في حياتهم اليومية. و تفرض القوانين في إسرائيل الخدمة العسكرية الإلزامية لمدة 3 سنوات على جميع مواطني الدولة، باستثناء مواطنيها العرب من المسيحيين والمسلمين، فيما تفرض الخدمة الإلزامية على الدروز، كما يستثنى منها اليهود المتدينون. وتشكل مبادرات سن قوانين لفرض الخدمة الإلزامية على اليهود المتدينين مصدر استفزاز لهؤلاء ما ينعكس في احتجاجات عنيفة تحدث بين الحين والآخر. يشكل هؤلاء نحو 10% من السكان في إسرائيل ويطبقون الشريعة اليهودية بشكل متشدد في حياتهم اليومية. تبعا لأسلوب الحياة الذي يمارسه أعضاء هذه الطائفة، فإن التوقعات ترصد تكاثرهم بنسبة أكبر من تكاثر العلمانيين، بالتالي يتوقع أن يصبح عددهم نحو ربع عدد السكان مع حلول عام 2050. وسائل الاعلام الإسرائيلية، أفادت أن الاحتجاجات استمرت أكثر من 3 ساعات في مدينة “بني براك“، ما أدى إلى إغلاق الشوارع الرئيسة، وتطورت الى أعمال عنف، فيما وصف المتظاهرون عناصر الشرطة بـ“النازيين”. واستخدمت الشرطة الإسرائيلية خراطيم المياه لتفريقهم. ونظمت سلسلة مظاهرات مماثلة في الأسابيع الماضية، تم خلالها اعتقال شبان من اليهود المتشددين المشتبه بتهربهم من الخدمة العسكرية.
مشاركة :