الدحيل يتمسك بالصدارة.. والريان طار بالديربي بجدارة

  • 11/21/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أسفرت الجولة الثامنة من دوري «نجوم QNB» عن صدارة متجددة، وأفضلية مطلقة لفريق الدحيل، الذي عزز موقعه في ترتيب الدوري، متفوقاً بـ 8 أهداف مقابل هدفين على حساب الخريطيات، في أكبر انتصارات الموسم الحالي، ليحافظ الفريق على سجله ناصعاً، خالياً من الهزائم، وبـ 7 انتصارات وتعادل واحد حتى الآن.لم يكن الأمر صعباً على فريق الدحيل المدجج بالنجوم، والمعروف عنه الحلول الفردية في أصعب الظروف، والجماعية في الظروف العادية، وقد ترجمت مباراة الفريق أمام الخريطيات هذا الأمر واقعاً على منافسة الدوري، بأن الفريق الذي يملك النجاعة الهجومية، والقدرة على الحسم لا تثنيه عن أهدافه أية عوائق. الدحيل جدد زعامته الفنية للترتيب العام، وبقي في الصدارة، في الوقت الذي كشفت فيه المنافسة عن ثبات في ترتيب فرق المقدمة، حيث لم يتغير المربع، وبقي كما هو الدحيل، السد، الريان، السيلية، والجديد الوحيد في الأمر هو أن فارق الأهداف أخَّر الريان مركزاً في الترتيب، ولكنه لم يمس نقاطه، ليبقى التنافس مشتعلاً في المربع، ومختلفاً في منطقة الأمان، وشرساً في القاع. الدحيل يحكم القبضة على الصدارة ولم يجد حامل اللقب فريق الدحيل صعوبة في الوصول لهدفه أمام الخريطيات، وبقي في الصدارة، وانتهز الفرصة في تسجيل أكبر قدر من الأهداف، لتوسيع الفارق بتسجيل أكبر عدد من الأهداف للفريق في الموسم الحالي في مباراة واحدة، ليغرد الفريق في الصدارة، ويكتسب ثقة كبيرة بعودة عدد كبير من اللاعبين لمستواهم المعروف، خصوصاً في الجانب الهجومي، حيث كشفت المباراة عن عودة المعز علي ونام تاي هي للتألق من جديد، فيما واصل العربي العزف على وتر الأهداف، في الوقت الذي ثبت فيه التونسي يوسف المساكني أقدامه، كواحد من أفضل اللاعبين في الموسم الحالي. وبالمقابل، كشفت المواجهة عن معاناة فنية كبيرة لفريق الخريطيات، الذي لم يكن حاضراً في المباراة دفاعاً أو وسطاً أو هجوماً، عدا اجتهادات للمحترف رشيد تبريكانين، الذي سجل هدفين في المباراة رافضاً الاستسلام. الزعيم يجدد العهد وجدد فريق السد العهد مع الانتصارات، وأظهر ردة فعل رهيبة في مواجهة أم صلال، عندما تأخر بالخطأ في المباراة، ولكنه عاد بأفضل طريقة لحسم المباراة والتفوق، عندما تفوق بتسجيل الأهداف من أشكال مختلفة، أكد بها قدرة الفريق على ردة الفعل الإيجابية، ليتقدم في جدول الترتيب بفارق هدف، عائداً للمركز الثاني في الجدول، قبل معركته بحثاً عن المركز الأول في المنافسة، عندما يلتقي الدحيل المتصدر في الجولة المقبلة. ولم يجد فريق السد -بشخصيته المتفردة- خياراً غير الوصول لهدفه بأفضل أسلوب فني، مستفيداً من عناصره الشابة، ليخرج من المباراة بمكاسب فنية متعددة، أبرزها انسجام الواعدين مع اللاعبين الكبار والخبرات، وهو نهج سداوي يثبته الزعيم كل يوم في المنافسات المختلفة. وكشفت المباراة بوضوح عن عقلية متميزة للمدرب فيريرا، الذي نجح في استخراج أفضل ردة فعل من لاعبه حمرون يوغرطة -الذي تسبب في هدف في مرمى الفريق- ولكنه فجر بركاناً من الغضب، في تسديدة حملت هدفاً للسد، لم تفلح معها محاولات الحارس باسل زيدان. ونجح زعيم الكرة القطرية مجدداً في الوصول لهدفه دون عناء، مكتسباً ثقة كبيرة بقيادة المايسترو تشافي هيرنانديز، الذي يمثل العقل المفكر للفريق في الملعب، وصاحب التوقيت المميز في صنع الفارق للفريق. السد أدخل فريق أم صلال في أزمة نتائج، بعد البداية المميزة للفريق، في وقت عجزت فيه محاولات المدرب محمود جابر عن تحقيق التوازن لفريقه، فواجه عاصفة السد وسقط في الوعب، مثلما سقط في الدحيل من قبل، وبات أول فرق منطقة المنافسة، الذي يبدأ عملية التراجع أمام الكبار. الرهيب يضع بصمته في الديربي وعاد الريان في الجولة الثامنة لمواصلة مسيرة الانتصارات في الدوري، بعد عثرته الوحيدة في الدوري أمام الدحيل المتصدر، وتمكن الرهيب من تأكيد أفضليته في مواجهة ديربي الدوحة، عندما تفوق على العربي بـ 4 أهداف مقابل هدفين، بعد مباراة مثيرة من الجانبين في شوطها الثاني، في وقت كان فيه الشوط الأول ريانياً، أهدر فيه الرهيب العديد من الفرص والسوانح في المباراة، ولولا بعض التسرع لدى لاعبي الريان لكانت النتيجة أكبر في الشوط الأول. ونجح الريان في تقديم نفسه بالصورة المتميزة ذاتها التي عرف بها في الموسم الحالي، وهو يسجل الأهداف بأداء رائع، برزت فيه قدرات اللاعبين، حيث حملت الأهداف في المباراة توقيع الثلاثي المرعب سبستيان وتاباتا وعبدالرزاق حمدالله، بالإضافة إلى هدف عن طريق المدافع، وهو أمر جيد، يبين أن الريان عبارة عن منظومة فنية رائعة، يقوم فيها الوسط بصناعة الأهداف، والهجوم بالتسجيل ويصحح فيها الدفاع أخطاءه بتسجيل الأهداف، على نحو ما فعل جونزالو فييرا، بتسجيله هدفاً في المباراة، بعد أن كان جزءاً من أخطاء حملت هدفين للعربي في المباراة. الشواهين عبرت الفهود وفي المركز الرابع، الذي تتمسك به شواهين السيلية بجدارة، جاءت الجولة الثامنة لتأكيد قوة فريق السيلية في الملعب، وتميزه في الموسم الحالي، من خلال تفوقه بـ 3 أهداف مقابل هدفين على الغرافة، في مباراة برع فيها التونسي سامي الطرابلسي -مدرب السيلية- في معالجة الأخطاء، وحسم المعركة لمصلحته، من خلال إجرائه لبعض التعديلات في أسلوب الفريق، من أجل التفوق على الغرافة، وجاءت تبديلاته في المباراة في وقت كان فيه فريقه يعاني من الضغط الغرفاوي، مع ثغرات كبيرة في الشق الدفاعي، لينجح المدرب في الدفع بورقة الفوز، وهي لاعب بديل جاء من دكة الاحتياطي، يحمل معه النقاط الثلاث، وهو اللاعب محمد مدثر، الذي سجل أهم أهداف السيلية في الموسم الحالي، وهو الهدف الثالث، الذي خلص السيلية من التعادل، ودفع به للانتصار الذي أبقاه في المركز الرابع، كواحد من أكثر فرق الدوري ثباتاً. وحملت المباراة فريق الغرافة إلى الخسارة وعدم القدرة على ردة الفعل الإيجابية في المباراة، بعد أن تكرر الأمر باستسلام الفريق في توقيت معين من المباراة للتعادل، بعد أن نجح فيه، ولكن بمقاييس التطور، فإن الغرافة يلعب ويصنع الفرص، وعملية تسجيله للأهداف ستكون مسألة وقت فقط، سيعود فيها الفريق للنتائج الجيدة، شريطة معالجة الأخطاء. العميد يتذوق طعم الفوز وحملت الجولة الثامنة الفرحة لفريق الأهلي -عميد الأندية القطرية- الذي تذوق طعم الفوز الأول له، وقفز للمركز السادس في الترتيب العام.. ورغم أن الفوز جاء على حساب نادي المرخية شريك المربع الأخير في الترتيب العام، إلا أنه كان له وقعه على المنافسة، حيث بات الأهلي واحداً من الفرق المثيرة للجدل، من خلال نتائجه الغريبة في الموسم الحالي، والموسم الذي سبقه، ولكن استفاقة الفريق جاءت في توقيت جيد، قد يعين المدرب كاباروس على تقديم فريقه بشكل أفضل في المرحلة المقبلة، خصوصاً بعد أن استعاد الثقة، وعرف أن بمقدوره تحقيق الانتصارات. وتخلص الأهلي من الضغط، والآن يمكنه أن يضع نفسه في موقف فني جيد، من حيث التنافس على منطقة آمنة، مع العودة للعروض القوية التي ظهر بها الفريق قبل موسمين، عندما كان يشرف عليه ماتشالا التشيكي. الوقوع في المحظور وقدمت الجولة فريق الخور منتصراً على نادي قطر، محققاً الفوز الثاني له في الموسم، ليبدأ رحلة الزحف إلى منطقة الأمان، بعد أن أصاب القلق قلعة الفرسان، تحت قيادة الفرنسي لوران بانيد، ولكن إدارة النادي عجلت بحسم الملف الفني، وأسندت مهمة التدريب للتونسي نصيف البياوي، صاحب الكاريزما الفنية المعروفة من قبل في منطقة الخليج. الخور فاز على نادي قطر في مباراة بـ 6 نقاط، وليست بـ 3، حيث تخلص الفرسان من منطقة الخطر، واستردوا ثقتهم بأنفسهم، ودفعوا بالملك القطراوي إلى نفق الأزمات في النتائج، وحصلوا على جرعة ثبات كبيرة في طريق المنافسة، بعد أن عانوا في المرحلة الماضية من سوء النتائج. وخرج الخور من المحظور، ولكنه أوقع فيه نادي قطر، إذ لا بد أن تعرف قلعة الملك لغة الانتصارات التي تعرف عليها الخور، وغابت عن القطراوي. ردة فعل سداوية.. ونجاح سيلاوي فيريرا والطرابلسي يقدمان دروساً فنية في القيادة على مستوى الإدارة الفنية للمباريات، أكدت الجولة الثامنة أن هناك مدربان كبيران يقدمان دروساً فنية في العمل في كل يوم، وهما التونسي سامي الطرابلسي مدرب السيلية، والبرتغالي جوزفالدو فيريرا مدرب السد، وكلاهما قدم نموذجاً في التعامل الذكي مع المباراة عندما تأخذ منعطفاً لا يرضي طموحات النادي. فقد نجح الطرابلسي بامتياز في كيفية إدارة فريقه نحو مؤشر الانتصار أمام الغرافة في أصعب توقيت من المباراة، وهو الدقائق الأخيرة التي تحتاج للحلول الفردية وللاعبين بمواصفات فنية محددة، حيث لم يسبق للمدرب أن دفع باللاعب محمد مدثر لمهمة الحسم في أية مباراة عدا المباراة الأخيرة، وذلك لمعرفته بقدرة مدثر على التسديد بكلتا القدمين من داخل أو خارج منطقة الجزاء، وقد حمل له مدثر الحل بهدف في الدقيقة الأخيرة. وبالمقابل قدم فيريرا الدروس لمن يتابعه عن كيفية النصر في أصعب الظروف بمنح الثقة للاعبين الذي يرتكبون الأخطاء الكثيرة في المباريات، على نحو ما فعل حمرون المتسبب في تأخر فريقه، وكيف أوعز له بتفجير طاقته في التسديد على المرمى لا الركض بالكرة وهو الأسرع، فسمع حمرون وأطلق أروع تسديدة في المباراة ارتطمت بالعارضة والحارس وولجت الشباك، فيريرا ما زال يمنح الصغار الفرصة للمشاركة مع الفريق الأول، وهو أمر أكسب المدرب احترام الحادبين على مصلحة الكرة القطرية بتقديمه للمواهب مع الزعيم. الجولة الثامنة حققت الانتصارات بامتياز كشفت الجولة الثامنة عن رغبة كبيرة وأكيدة للفرق من أجل الانتصار، وأصبحت جولة بلغتي الفوز والخسارة فقط دون مقاسمة النقاط، وهو أمر لم يتوقعه أحد، حيث اتضح من خلال النتائج أن الأندية تستوعب تماماً ثقافة الهروب من الأفخاخ، لذلك نجحت الفرق المنتصرة في المباريات في المحافظة على تفوقها، ويعود الأمر إلى تجهيز الأندية للاعبيها قبل المباراة بضرورة الدفاع عن النصر إذا تحقق، والبحث عن الفوز في حال مضت المباراة إلى التعادل، والقتال حتى النهاية بحثاً عن نتيجة إيجابية، لذلك كان النصر من نصيب الفرق التي تشعر بالخطر مثل الخور والأهلي. بلحاج العقل المفكر للسيلية مرة أخرى يعود الجزائري نذير بلحاج لتقديم نفسه كواحد من العقول المفكرة لفريقه في المباريات، وبعد عطاء بلحاج المتواصل مع نادي السد، والذي توجه باعتلاء منصة التتويج الآسيوية والمونديالية قبل ست سنوات، عاد بلحاج مرة أخرى وقدم نفسه مع السيلية واستطاع أن يضع بصمته المؤثرة في مسار الفريق. بلحاج سجل هدفاً مهماً لفريقه، وصنع هدفاً آخر، وكان من أكثر اللاعبين المؤثرين في مسار المباراة بتوجيهاته المتواصلة وجهده الكبير. الجولة الثامنة حققت الانتصارات بامتياز كشفت الجولة الثامنة عن رغبة كبيرة وأكيدة للفرق من أجل الانتصار، وأصبحت جولة بلغتي الفوز والخسارة فقط دون مقاسمة النقاط، وهو أمر لم يتوقعه أحد، حيث اتضح من خلال النتائج أن الأندية تستوعب تماماً ثقافة الهروب من الأفخاخ، لذلك نجحت الفرق المنتصرة في المباريات في المحافظة على تفوقها، ويعود الأمر إلى تجهيز الأندية للاعبيها قبل المباراة بضرورة الدفاع عن النصر إذا تحقق، والبحث عن الفوز في حال مضت المباراة إلى التعادل، والقتال حتى النهاية بحثاً عن نتيجة إيجابية، لذلك كان النصر من نصيب الفرق التي تشعر بالخطر مثل الخور والأهلي. العربي في معاناة خارجة عن المألوف كشفت مباراة الديربي بين العربي والريان عن معاناة النادي العربي الذي ما إن سد ثغرة حتى تفتحت فيه ثغرات في المباريات، ففي الوقت الذي كان فيه الفريق يعول على التغيير الفني بوصول المدرب الكرواتي لوكا بوناسيتش ليتغير شكل الفريق، نقصت المفاتيح المهمة في التغيير مثل صانع الألعاب خلفان إبراهيم، وما إن عول المدرب على السوري مارديك حتى تعرض اللاعب للإصابة. لقد كشفت مباراة الديربي عن معاناة خارجة عن المألوف وخارجة عن يدي المدرب. ناقوس الخطر يطرق أبواب 3 أندية طرقت الجولة ناقوس خطر على أبواب أندية قطر والمرخية والخريطيات، وهو أمر يقلق الجماهير ولكنه في الوقت نفسه يدعو لضرورة تصحيح المسار، والبحث عن أسلوب فني يعين الأندية على الفوز، ويضعها في طريق الانتصارات على نحو ما حدث لنادي قطر، الذي تبدو مشكلته واضحة في عدم وجود المهاجم القادر على تسجيل الأهداف واستغلال الفرص، بينما لنادي المرخية تبدو الأمور واضحة للمدرب يوسف آدم بأن ردة الفعل لا يجب أن تكون أقل من النصر في المباريات المقبلة، وعلى التونسي أحمد العجلاني في الخريطيات يجب أن تعود الروح للفريق لأن الصواعق لعبوا أمام الدحيل بلا روح قتالية، واستسلموا سريعاً للعملاق حامل اللقب الذي تفنن في تسجيل الأهداف. وإذا لم تقم الأندية المذكورة بردة فعل سريعة في الجولات فإن الخطر يحدق بها لا محالة، وقد تدفع الثمن بالمنافسة على البقاء وليس على منطقة الأمان.;

مشاركة :