بحث ولي العهد السعودي الليلة قبل الماضية مع مبعوث رئاسي روسي مستجدات الأحداث السورية، فيما أكد نائب رئيس الوزراء التركي بكر بوزداغ أمس مجددا، أهمية إيجاد حل سياسي للأزمة السورية، وأكدت موسكو أن «قمة سوتشي» التي سيعقدها غدا قادة روسيا وتركيا وإيران ستعالج الجوانب التنظيمية لعقد مؤتمر الحوار الوطني السوري.والتقى الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في الرياض الليلة قبل الماضية مبعوث الرئيس الروسي الخاص لشؤون التسوية السورية إلكسندر لافرينتيف. وجرى خلال اللقاء استعراض مستجدات الأحداث في الساحة السورية. وحضر اللقاء وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مساعد بن محمد العيبان، ورئيس الاستخبارات العامة خالد الحميدان، ووزير الدولة لشؤون الخليج العربي ثامر بن سبهان السبهان. من جهة أخرى، قال بوزداغ في مؤتمر صحفي بعد اجتماع مجلس الوزراء التركي، إن الحل السياسي يحتاج إلى اجتماعات سياسية وقانونية دون مشاركة التنظيمات «الإرهابية» مثل حزب الاتحاد الديمقراطي السوري الكردي ووحدات الحماية الشعبية. وأشار إلى اجتماع وزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران الأحد بمدينة أنطاليا التركية للتحضير لقمة ثلاثية مقرر عقدها بمدينة سوتشي الروسية غدا (الأربعاء). وأوضح أن عملية تحرير مدينة الرقة السورية تجري بقيادة الولايات المتحدة، ولا تشارك بها قوات بلاده لوجود تنظيمات «إرهابية»، مضيفا أن تركيا أبلغت الجانب الأمريكي بخطورة تسليح القوات الكردية. وطالب واشنطن بتوضيح حول سماح القوات الكردية بتنظيم ممر آمن لهروب عناصر تنظيم «داعش» مع أسلحتهم من الرقة رغم إعلانها القضاء على التنظيم. وفي الإطار ذاته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس إن القمة الروسية الإيرانية التركية المقرر عقدها غدا في مدينة سوتشي ستناقش الجوانب التنظيمية لعقد مؤتمر الحوار الوطني السوري. ونقلت وكالة أنباء «تاس» عن لافروف القول في ختام مباحثات أجراها في باكو عاصمة أذربيجان مع نظيره الأذري المار ماميدياروف أن وزراء خارجية الدول الضامنة اتفقوا في أنطاليا الأحد على جميع التفاصيل الخاصة بعقد هذا المؤتمر. وأضاف أن رؤساء الدول الضامنة روسيا وإيران وتركيا سيقررون خلال القمة المقررة في سوتشي سبل معالجة المسائل التنظيمية الخاصة بهذا المؤتمر، مشيرا إلى ضرورة تمثيل كافة القوى السورية في هذا المؤتمر. (وكالات)