إعداد: علي نجم واصل الوصل التربع على القمة مع نهاية المرحلة الثامنة من دوري الخليج العربي بفوزه الكبير على الظفرة بثلاثية نظيفة، ليرفع غلته إلى 20 نقطة.وتقدم الوصل بفارق نقطتين عن العين الوصيف الذي كان شريكاً معه في الصدارة، بعد تعثره بالتعادل أمام الجزيرة، في مباراة غريبة كان فيها «الزعيم» الطرف الأفضل وتقدم بهدفين نظيفين وأهدر فرصاً لاتهدر، لكن «فخر أبوظبي» قلب الطاولة عليه بفضل مهارة غير عادية من نجمه الأول علي مبخوت.مع الوصول إلى ختام الأسبوع الثامن من المسابقة، يبدو أن صراع التنافس على اللقب بات ينحسر بين الثلاثي المكون من الوصل والعين ومن خلفهما الوحدة الذي استرد سعادة الانتصار بالفوز على فريق الإمارات وصيف القاع بأربعة أهداف مقابل هدف.وتقلصت حظوظ شباب الأهلي في الصراع على القمة، بعدما وقع في فخ التعادل الرابع على التوالي، ليتأخر بفارق سبع نقاط.وتحقق «كتيبة أروابارينا» المرعبة، أرقاماً غير مسبوقة وتكسر مع مرور كل مرحلة المزيد من الأرقام، لتكتب تاريخها الخاص، حيث حافظ الوصل على سجله خالياً من الهزائم للمباراة ال 20 تواليا في الدوري.وحقق الفريق الأصفر البداية الأقوى في مسيرته بعصر الاحتراف مع الوصول إلى النقطة 20، ليبرهن مرة جديدة، انه يمتلك مؤهلات المنافسة على اللقب الغائب عن خزائنه منذ 2007.وضرب الوصل بقوة مرمى المنافس، حين سجل ثنائية في الشوط الأول من زمن المباراة، واستطاع دي ليماتقمص دور صانع الخطر، بعدما لعب دور صانع الفرح في المباريات السابقة، فأدى دور ممرر الكرات الحاسمة «أسيست» ليسجل مواطنه وشريكه كايو ثنائية هي الثامنة له مع الفريق الأصفر.وتمكن الوصل من تحقيق فوزه الرابع على التوالي على ارضه هذا الموسم، ليكسب العلامة الكاملة، مسجلا 11 هدفا في زعبيل، مقابل اهتزاز مرماه في 4 مناسبات فقط في 4 مباريات.وأثبت الوصل أنه الأكثر استفادة من المباريات التي تقام على ارضه وبين جماهيره، مما ساعده في الوصول إلى القمة التي يتربع عليها عن جدارة واستحقاق.وفي قمة استاد هزاع بن زايد حرم علي مبخوت فريق العين من البقاء شريكا في صدارة الترتيب بعدما سجل هدفي التعادل 2-2، ليجبر«الزعيم» على خسارة النقطة السادسة على ارضه وبين جماهيره هذا الموسم.وتعادل العين للمرة الثالثة على ارضه، بعدما كان قد تعادل مع الوصل في الجولة الأولى (2-2)، ومع الشارقة (3-3) في الجولة السادسة، ومع الجزيرة (2-2) في الجولة الثامنة.ولم يكن العين الذي قدم نحو 60 دقيقة خيالية، يستحق الخسارة قياسا إلى كم الفرص التي اهدرها طوال فترات المباراة، والتي ربما لو احسن ترجمتها لحقق فوزا تاريخيا على حامل اللقب.وغاب عن بال لاعبي الزعيم حكمة المعلق المصري الشهير محمد لطيف الذي وصف اللعبة يوما بأن «الكرة أجوال»، فدفع الفريق ثمنا باهظا للفرص التي ضاعت تباعا أمام مرمى علي خصيف، رغم تألق بيرجو تسجيل هدفين.وتأثر العين بخروج عامر عبدالرحمن مصابا، وبقرار المدرب بإراحة بيرج المرهق بعد مشاركته في مباراتي منتخب بلاده أمام إيطاليا في الملحق الأوروبي المؤهل إلى كأس العالم الأسبوع الماضي.وشكل الخطأ الذي ارتكب من قبل كايو مع قرب نهاية الشوط الأول نقطة تحول في اللقاء، بعدما تمكن فارس جمعة من صنع الهدف الأول الذي حمل توقيع علي مبخوت.وعاد مبخوت ليعاقب الزعيم في الوقت القاتل من زمن المباراة بتسجيل الهدف الثاني ليثبت مرة جديدة انه العلامة الفارقة في تشكيلة حامل اللقب، بعدما تسببت لعنة الإصابات في حرمان الفريق من كوكبة من عناصره الأساسية مما اجبر المدرب الهولندي تين كات على الرهان على أبناء الأكاديمية.وتسبب التعادل الخاسر في حرمان العين من البقاء شريكا في الصدارة، ليتأخر بفارق نقطتين عن الوصل المتصدر، بينما كانت النقطة الغالية مكسباً ل«فخر العاصمة» قياساً إلى الظروف الصعبة التي يمر بها.وبات مصير الجزيرة في الحفاظ على اللقب أقرب إلى ضرب من الخيال، حيث سيحتاج الفريق إلى سيناريو «هيتشكوكي» ربما حتى يتسنى له استرداد القمة التي باتت صعبة المنال نظرياً.وفي رأس الخيمة، تمكن الوحدة من استرداد سعادة الانتصارات التي غابت عنه في الجولتين السابقتين بفوز كبير ومستحق على فريق الإمارات 4-1.وحصد الفريق العنابي ثلاث نقاط جديدة ليبرهن على رغبة كبيرة في الإبقاء على شعلة آماله في المنافسة على اللقب قائمة.ولم يكن الخروج من ملعب الإمارات في رأس الخيمة بالعلامة الكاملة درباً مفروشاً بالورود، خاصة مع رغبة الضيوف في إيقاف مسلسل الهزائم والنتائج السلبية.وجاء الهدف الأول للوحدة عبر «نيران صديقة» بعدما حول أحمد مال الله الكرة إلى هدف أول في مرمى فريقه، قبل أن يبدأ الكرنفال التهديفي لأصحاب السعادة.وتألق الأرجنتيني تيجالي في تسجيل الهدف الثاني مستفيداً من خطأ دفاعي جديد، ليضيف بعجها جوجاك الهدف الثالث، قبل أن يحسم مراد باتنا الهدف الرابع، ليترك بصمة مؤلمة في شباك الفريق الذي دافع عن الوانه في الموسم الماضي.وحافظ العنابي على فرصته في الصراع على اللقب مع الإبقاء على فارق 4 نقاط بينه والوصل المتصدر، علما أن أداء الفريق تحت قيادة المدرب ريجيكامب جعل من الفريق مرشحا أساسيا على الدرع هذا الموسم. كايو يتفوق على أوليفيرانجح البرازيلي كايو كانيدو في تسجيل هدفين في شباك الظفرة ليرفع غلته إلى ستة أهداف هذا الموسم.وتمكن كايو من رفع رصيده إلى 45 هدفاً في تاريخ مشاركته مع الإمبراطور ليتفوق على مواطنه أوليفيرا الذي كان يتساوى معه برصيد 43 هدفاً. وسجل كايو الثنائية الثامنة في مشواره مع الوصل. متى يفوز «الفرسان الثلاثة»؟بات السؤال الأبرز الذي يطرح نفسه متى يعود شباب الأهلي إلى لغة الانتصارات؟فقد تعثر فريق المدرب الروماني أولاريو كوزمين بالتعادل الرابع على التوالي، بعدما خسر نقطتين جديدتين على أرضه وبين جماهيره حين فشل في الفوز على دبا الفجيرة.وكان شباب الأهلي قد تعادل في المراحل الثلاث السابقة أمام الشارقة والجزيرة والوحدة، ليعود ويهدر نقطتين أمام «النواخذه» كان بأمس الحاجة إليهما من أجل اللحاق بركب المنافسة على القمة.ووضح أن شباب الأهلي فقد الكثير من بريقه، فلا التشكيل متوازن، ولا اللاعبون يجيدون تغيير دفة المباريات، كما بدا وكأن المدرب كوزمين قد فقد بدوره الحافز والتحفيز الذي كان يميز عناصر الفرق التي تولى قيادتها سواء مع العين أو الأهلي من قبل.ودفع شباب الأهلي ثمناً للهدف المبكر الذي سكن مرمى ماجد ناصر بعدما أخطأ الأخير في إرسال كرة ليمرر إلى الأردني ياسين البخيت التي صنع منها الهدف الذي حمل توقيع أحمد إبراهيم.وعانى شباب الأهلي قبل أن ينجح السنغالي ديوب في تسجيل التعادل بعد مرور أكثر من ساعة على بداية اللقاء، ليكون الهدف الأول ل«الفرسان» الثلاثة بعد مرور 337 دقيقة من العقم التهديفي.
مشاركة :