ذكرت وكالة «الأناضول» التركية الرسمة اليوم (الإثنين)، أن عسكريين أتراكاً في شمال غربي سورية ردوا على قذائف «هاون» من مناطق تخضع لسيطرة قوات «وحدات حماية الشعب الكردية». وأشارت الوكالة إلى إطلاق خمس قذائف على مركز مراقبة تركي في محافظة إدلب التي تشملها مناطق «خفض التوتر»، لكن من دون وقوع ضحايا. وتابعت أن المواقع التركية لم تصب بأي قذائف ونسبت القصف الى حزب «الاتحاد الديموقراطي»، أكبر الأحزاب الكردية في سورية وأكثرها نفوذاً والذي تدعم واشنطن جناحه العسكري «وحدات حماية الشعب الكردية». ورداً على القصف، أطلقت القوات التركية النار على مواقع كردية في عفرين (شمال سورية)، وفق ما أفادت وكالة «الأناضول». وهذه المرة الأولى التي تشير فيها وسائل الإعلام التركية الى اطلاق نار على موقع مراقبة في ادلب، ويأتي ذلك قبل يومين على قمة حول سورية في منتجع سوتشي في روسيا يشارك فيها رؤساء روسيا وتركيا وإيران. وترعى هذه الدول التي تلعب دوراً مهماً على صعيد النزاع السوري، اتفاق آستانة الذي سمحت بإقامة مناطق «خفض التوتر» من أجل الحد من المعارك بين قوات النظام والفصائل المقاتلة. وتصنف تركيا حزب «الاتحاد الديموقراطي» و «وحدات حماية الشعب الكردية» منظمتين «إرهابيتين» على صلة بحزب «العمال الكردستاني» الذي يخوض تمرداً مسلحاً ضد أنقرة منذ عام 1984. وجدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأسبوع الماضي عزمه على «تطهير» عفرين من القوات الكردية التي تدعمها واشنطن في مواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). لكن «وحدات حماية الشعب الكردية» تشكل ايضاً المكون الرئيسي لـ «قوات سورية الديموقراطية»، التحالف العربي- الكردي المدعوم من الولايات المتحدة، وكان رأس حربة عملية استعادة مدينة الرقة المعقل الرئيس السابق لتنظيم «داعش» في سورية.
مشاركة :