"أبو الغيط": المجتمع الدولى والقوى الفاعلة تغض الطرف عن تهديد طهران للأمن والسلم في الإقليم

  • 11/20/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أعرب أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدولة العربية خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب الطارئ لبحث التدخلات الإيرانية في المنطقة؛ عن أسفه من أن المجتمع الدولي، والقوى الفاعلة فيه، تغض الطرف عن هذه الحالة الصارخة والمستمرة من تهديد الأمن والسلم في الإقليم. وقال: "لقد بات واضحًا أن الطرف الإيراني لا تصله رسالةٌ صريحة وحاسمة من جانب المجتمع الدولي بخطورة ما يقوم به، وبعواقبه الوخيمة.. بل إنه -وكما يبدو لنا- التقط رسالة عكسية مؤداها أن الاتفاق السداسي بشأن برنامجه النووي يُعطيه حصانة ويطلق يده في المنطقة.. فأخذ يشعل الحرائق هنا، ويضرب الاستقرار هناك، متبعًا إستراتيجية طائفية واضحة في تأجيج المجتمعات في الدول العربية وبهدف تحقيق التواصل بين الميليشيات التابعة له، وصولًا إلى ساحل المتوسط أحد أهدافه الإستراتيجية". وأضاف: "إننا نرفع صوتنا للمجتمع الدولي بمنظماته وقواه المؤثرة.. وبالتحديد للجهاز المنوط به الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين؛ أي مجلس الأمن الدولي"، مؤكدًا أن التهديدات الإيرانية تجاوزت كل حد، وهي تدفع بالمنطقة إلى هاوية خطيرة. ولفت الانتباه إلى أن البرنامج الإيراني للصواريخ الباليستية يُمثل تهديدًا خطيرًا على الاستقرار في المنطقة؛ حيث أطلقت ميليشيات الحوثيين 232 صاروخًا باليستيًّا منذ بدء النزاع اليمني، منها 76 صاروخًا على المملكة العربية السعودية.. وليس بخافٍ أن الصواريخ تأتي من مصدر واحد هو إيران، مؤكدًا أن هذا السلوك العدائي يُمثل انتهاكًا صارخًا لقرار مجلس الأمن 2231 "لعام 2015" في شأن تطوير صناعة الصواريخ الباليستية، فضلًا عن مخالفته الصريحة لما نصّ عليه القرار 2216 "لعام 2015"، وبخاصة فيما يتعلق بضرورة الامتناع عن تسليح الميليشيات. واختتم بالقول: "إنه آن الأوان أن يتحمل كل طرف مسؤولية أفعاله، وأن تنعم هذه المنطقة باستقرار حقيقي بعيد عن التأجيج الطائفي، والإرهاب، وحروب الميليشيات، وفوضى السلاح! آن الأوان أن تتخلص منطقتنا من مظاهر العنف والطائفية. ودعا وزير خارجية مملكة البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة إلى ضرورة أن تتحمل لبنان المسؤولية الكاملة عن أعمال حزب الله الإرهابي وما يقوم به من اعتداءات في الدول المجاورة في العراق وسوريا واليمن والبحرين. وقال في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب: "إن لبنان يتحمل مسؤولية ما يقوم به حزب الله بوصفه شريكًا في الحكومة". وأضاف: "إننا لا نتحدث عن خلافات عربية بل تهديدات إيرانية للأمن القومي العربي". وقال: "إن إيران لها أذرع كثيرة في المنطقة منها حزب الله الإرهابي الموجود في سوريا والعراق"، مؤكدًا أن الفترة الحالية تشهد تصعيدًا خطيرًا للممارسات الإيرانية تجاه الدول العربية، وهذا يضع الدول الأعضاء في الجامعة العربية أمام مسؤولية كيفية صيانة الأمن القومي من خلال منظومة الجامعة العربية، وبخاصة أن إيران تقوم بتنفيذ تهديداتها من خلال أذرعها في المنطقة وحزب الله الإرهابي. وقام وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد آل خليفة في ختام كلمته، بتوزيع تقرير واف على الوزراء العرب يتضمن ما تقوم به إيران من تدخلات في مملكة البحرين. عقب ذلك تم إنهاء الجلسة الافتتاحية وتحول الاجتماع إلى جلسة مغلقة اقتصرت على رؤساء الوفود. وكان أصحاب السمو والمعالي وزراء الخارجية العرب قد عقدوا في وقت سابق اليوم جلسة تشاورية مغلقة بمشاركة الأمين العام لجامعة الدول العربية، قبيل بدء اجتماعهم الطارئ. وناقش الوزراء في الجلسة التشاورية سبل التصدي للتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية.

مشاركة :