خلص تحقيق منظمة العفو الدولية حول أسباب هرب أكثر من 600 ألف من الروهينغا المسلمين إلى بنغلادش، إلى أن هؤلاء هم ضحايا سياسة "فصل عنصري" في "سجن مكشوف". أعلنت مديرة الأبحاث في المنظمة آنا نيستات في تقرير نشر الثلاثاء (21 نوفمبر/تشرين الثاني 2017) أن "حملة قوات الأمن العنيفة للتطهير العرقي في الأشهر الثلاث الأخيرة لم تكن سوى الحد الاقصى من التعبير عن السياسة المشينة" التي يتعرض له الروهينغا من فصل عنصري والعيش في "سجن مكشوف". وفي أقل من ثلاثة أشهر، لجأ أكثر من نصف السكان الروهينغا الذين يعيشون في ولاية راخين بغرب بورما، إلى بنغلادش هربا من حملة قمع للجيش البورمي. وكتبت المنظمة غير الحكومية أن هذه الأقلية المسلمة في بلد غالبية سكانه من البوذيين "عالقة في نظام تمييز ترعاه الدولة والمؤسسات، أقرب إلى الأبارتايد"، أي الفصل العنصري. وأضافت أن سنتين من التحقيقات التي أجرتها المنظمة كشفت أن "السلطات تفرض قيودا في كل جوانب حياة الروهينغا تقريبا وتلزمهم بالعيش كما في معازل". وتابعت أن الروهينغا "مضطرون للكفاح من أجل الحصول على العناية الصحية والتعليم، وحتى الخروج من قراهم في بعض المناطق"، موضحة أن "الوضع الحالي تنطبق عليه كل معايير التعريف القانوني لجريمة الأبارتايد". و.ب/ح.ز (أ ف ب)
مشاركة :