في زيارة سريعة و«مفاجئة»، وقبيل عقد مؤتمر «سوتشي»، عقد الرئيس السوري، بشار الأسد، مباحثات مع الرئيس الروسي، فلادمير بوتين، أمس الإثنين، في نفس المنتجع «سوتشي»، وبحضور عدد من كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين الروس . واكتفى الكرملين بتصريح مقتضب يشير إلى أن لقاء القمة بين بوتين والأسد، يهدف للتنسيق والتشاور بين الجانبين السوري والروسي قبيل القمة التي ستجمع الرئيس بوتيبن بالرئيسين الإيراني والتركي.. إلا أن مستوى الحضور من كبار العسكريين والسياسيين الروس، المشاركين في لقاء «بوتين ـ الأسد» يؤكد أهمية اللقاء «المفاجىء »، وأن هناك تطورات استدعت ضرورة عقد اللقاء العاجل. «الملف السوري» أصبح على طاولة الترتيبات النهائية وتؤكد الدوائر السياسية في موسكو، أن «الملف السوري» أصبح على طاولة الترتيبات النهائية للوضع في سوريا، وكتابة نهاية الأزمة التي استمرت نحو ست سنوات..وأن مدينة سوتشى الروسية، تستعد لإستضافة القمة الروسية ـ الإيرانية ـ التركية.. ولفتت الدوائر السياسية الروسية، إلى أن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، صرح بوضوح أن التطورات في سورية تسير نحو الأفضل، وأن هدف قمة سوتشي هو «تتويج هذه المرحلة بإيجاد حل سياسي».. مما استدعى إطلاع الرئيس بشار الأسد على كافة التفاصيل، والتي سيناقشها الرئيس بوتين غدا مع الرئيسين الإيراني حسن روحاني، والتركي رجب طيب أردوغان، حول قضايا «مؤتمر الحوار الوطني السوري» في مدينة سوتشي، المقرر عقده في 2 ديسمبر/ كانون الأول المقبل. ومن المقرر أن يعقد المؤتمر بين مرحلتين من مفاوضات «جنيف 8» المقررة يوم 28 الشهر الجاري. مرحلة ما بعد قمة «سوتشي» الثلاثية وكشفت الدوائر السياسية في موسكو، أن ما قبل التوافق الروسي ـ التركي ـ الإيراني، الذي قد يترتب في قمة سوتشي، خاصة مع مراعاة التأثير التركي على الأزمة السورية، وعلى طابعها وتموضع كياناتها.. ليس مثل ما بعد التوافق الثلاثي .. ولذلك حظي الجانب العسكري بجانب كبير من لقاء «الأسد ـ بوتين» أمس في سوتشي، بمشاركة كبار القادة العسكريين الروس، لبحث الخطوات المقبلة على صعيد الانتصارات السورية وهزيمة «داعش» وتحرير المواقع الهامة، وقرب وضع نهاية لـ«داعش» والجماعات الإرهابية المتطرفة، وهو ما تفرضه مرحلة الانتقال السوري إلى الحل السياسي على «أرض مستقرة آمنة وموحدة» بحسب تقرير دوائر بحثية في موسكو.
مشاركة :