بدأت كوابيس أفضل لاعب في العالم "كريستيانو رونالدو" تتحول إلى حقيقة على أرض الواقع، بخروج ريال مدريد بشكل عملي من دائرة المنافسة على لقب الدوري الإسباني، باتساع فارق النقاط بينه وبين العدو الأزلي "برشلونة" لعشر نقاط كاملة، بعد انتهاء الجولة الثانية عشر فقط. خلاف أم مشكلة قائد الفريق "سيرخيو راموس"، بادر بالكشف عما يدور بينه وبين زميله البرتغالي داخل غرفة خلع الملابس، إذ أشار إلى ثمة خلاف بينهما حول سبب تهاوي العملاق المدريدي على المستوى المحلي منذ بدء الموسم الجديد، موضحًا أن هداف النادي التاريخي يرى أن سبب الخلل يكمن في السياسة الخاطئة للنادي، الذي لم يجلب بدائل على نفس مستوى الراحلين في مقدمتهم "ألفارو موراتا" وخاميس رودريجيز، بالإضافة للمدافع المُخضرم بيبي والظهير الأيمن دانيلو. أما اللاعب الأندلسي المولد، فتقمص دور المسؤول الكبير الموالي للنظام بإصراره على أن الميرينجي لم ولن يتأثر برحيل أي لاعب، حتى أنه قال بالنص "لا أشعر أنني افتقد أي لاعب غادر النادي"، وهي التصريحات التي استغلتها الصحف والمواقع الإسبانية لإثارة الجدل أكثر داخل جدران البيرنابيو، بدليل أن الشائعات تتزايد وتبدو كالنار التي تلتهم الهشيم. من على صواب إلى الآن؟ من أبرز الشائعات التي تصدرت العناوين خلال الساعات القليلة الماضية، ما قيل عن رونالدو وما فعله بعد التعادل مع الهنود الحمر، بانفجاره في وجه لاعبين مُعينين منهم لوكا مودريتش وماركو أسينسيو وآخرون، حملهم مسؤولية عدم تحقيق الفوز على غريم المدينة، فيما ادعت تقارير أخرى أنه أخبر اللاعبين في حضور زيدان، أن فرصة الاحتفاظ بلقب الدوري باتت مستحيلة، وإن استمر الوضع كما هو عليه، سيخرج الفريق خالي الوفاض من الموسم. وبالنظر إلى لغة الأرقام، فهي تُنصف الدون في توقعاته المتشائمة، خصوصًا على مستوى الدوري المحلي، نظرًا لعدم نجاح الريال من قبل في تعويض فارق 10 نقاط مع برشلونة عندما يكون في الصدارة، أضف إلى ذلك، أن خسارة العملاق الأبيض لـ12 نقطة كاملة في أول 12 جولة، هي الأسوأ في تاريخه، وأسوأ من بداية موسم 2012-2013 الكارثية، التي خلفت ثماني نقاط بين الريال والبرسا في نفس عدد المباريات الحالية. حال رونالدو من حال الريال إن كان حصول الريال على 24 نقطة في أول 12 جولة البداية الأسوأ في التاريخ، فنفس الأمر ينطبق على أفضل لاعب في العالم أيضًا، فهو الآخر لم يُسجل إلا مرة واحدة في الدوري، وهو الأمر الذي لم يحدث معه منذ قدومه من مانشستر يونايتد في صيف 2009، آخر مرة اكتفى رونالدو بتسجيل هدف في أول 12 مباراة كانت في بداية موسم 2005-2006 مع اليونايتد، فضلاً عن الإحصائية المفزعة، التي تقول أن الثنائي رونالدو وبنزيمة ثاني أسوأ ثنائي هجومي في دوريات أوروبا الخمس الكبرى، بتسجيل هدفين بواقع هدف لكل لاعب، أفضل فقط من ثنائي هجوم بينفنتو الصاعد حديثًا للدوري الإيطالي (ليلميلو وكودا) سجلا هدف. الاستثناء الوحيد هو استمرار صاحب الـ32 عامًا في تدمير خصومه على المستوى الأوروبي، بتسجيل ستة أهداف في أربع مباريات في دوري مجموعات أبطال أوروبا، ليرفع سجله التهديفي لـ111 هدفًا كأفضل هداف في تاريخ المسابقة، وأمامه فرصة لإضافة المزيد عندما يواجه أبويل القبرصي مساء الثلاثاء في الجولة الخامسة لمرحلة المجموعات. سيناريو فاق توقع رونالدو! الشيء الذي لم يتوقعه أو ينتظره قائد البرتغال إذا استمرت المشاكل، أن يكون الفرنسي "زين الدين زيدان" نفسه كبش الفداء، وهذا ما أشارت إليه صحيفة "دون بالون" الإسبانية، بربط مستقبل مدرب المنتخب الألماني "يواكيم لوف" بريال مدريد، على اعتبار أن رئيس النادي لديه رغبة حقيقية في إسناد المهمة لمدرب أبطال العالم، الذي ينوي إنهاء مشواره الدولي مع الماكينات بعد نهائيات كأس العالم، حتى لو احتفظ باللقب –وفقًا لمصادر مُقربه منه-.. الشاهد الآن .. أن الأمور لا تسير على ما يُرام بالنسبة لزيدان وفريقه، وإن لم يخرج من النفق المظلم في أقرب وقت، ربما تحدث أشياء أخرى تفوق توقعات رونالدو في أتعس مواسمه حتى الآن.
مشاركة :