رغم اختلاف ميول المشجع الرياضي إلا أن مؤازرة الفرق التي تمثل الوطن في البطولات القارية تحديداً يعد واجبا وطنيا، خصوصاً أن البطولة وإن تحققت بإذن الله ستسجل باسم نادي يحمل اسم السعودية في نهاية المطاف، وبالتالي لم يكن مستغرباً المبادرات التي يقوم بها الرياضيون بشكل عام والأندية بشكل خاص بدعم ممثل الوطن الهلال في دوري أبطال آسيا عندما يقابل العين الإماراتي اليوم في الدور نصف النهائي، فهذا حس وطني تحرص القيادة السياسية قبل الرياضية في تجسيده في المواطن المحب لوطنه. الهلال قادر على تجاوز مواجهتي العين، والجمهور السعودي سيكون بالموعد كالعادة، والرياضيون يتمنون أن يتحد الجميع خلف "الزعيم" الذي يعد مرشحا قويا للظفر باللقب السابع في تاريخه، وأن نترك التعصب لأنديتنا في هذا الوقت تحديداً، وأن نثبت لآسيا أن الجمهور السعودي أصبح واعياً ومؤثراً في تحقيق ممثل الوطن للقب القاري الكبير. جمهور الهلال الكبير سيكون قادراً على ملء جنبات إستاد الملك فهد الدولي كما يفعل دائماً، لكن وجود شعارات الأندية الأخرى في مدرجات "درة الملاعب" سيكون محل تقدير واحترام الجميع، وسيقدر بكل تأكيد من قبل الجمهور المحايد، الذي سيقف احتراماً لهم، لأنهم وقفوا مع فريق الوطن في مواجهة قوية قبل الوصول للنهائي التاريخي. وقفة الجمهور السعودي "المخلص" سترد على "المتعصبين" و"أعداء النجاح" الذين شوهوا الصورة الناصعة البياض للكرة السعودية التي مازالت أنديتها "تتزعم" أكبر قارات العالم ب 14 بطولة، وستكون بمثابة الداعم الأكبر في تحقيق البطولة التي ستضع ممثل الوطن في مقدمة أندية العالم عندما يلتقيان في الدار البيضاء في كأس العالم للأندية نهاية العام الميلادي الحالي. عندما يحل الهلال ضيفاً على العين سيجد جمهوراً إماراتياً وفياً يساند فريقه، لذا المأمول الحضور بكثافة والمؤازرة بقوة في مواجهة الذهاب كي يحقق الفريق فوزاً كبيراً ويقطع "ممثل الوطن" شوطاً كبيراً في الوصول للنهائي. نجوم الهلال يعلمون جيداً أنهم سيجدون دعماً كبيراً من الجمهور "المخلص" لذا البطولة السابعة ستكون هدية لهم.