كشف المعتقل السابق في سجون الحوثي عبدالعزيز الحسني في مقابلة حصرية على قناة الإخبارية أنه اعتُقل بسبب وشاية سائق أجرة في صنعاء، حاول التحريض على السعودية. وقال "الحسني": "أنكرتُ عليه ذلك بقولي إن إيران هي من أوصل اليمن للقتل والتدمير". وأوضح لبرنامج المشهد اليمني الذي يترأس تحريره روضة الجيزاني، ويقدمه مبارك العصيمي على قناة الإخبارية: "تم اعتقالي من أمام منزلي من قِبل حوثيين مسلحين، قالوا لي (نريدك لاستفسار لخمس دقائق)، وبعد ركوبي معهم تم تقييد يدي، وعصبوا عينَيَّ، وبدؤوا بمعاملتي بشكل مستفز ومهين، ثم تم إدخالي لمكان مجهول، وتعرضت للضرب الشديد بدون أي تحقيق أو سؤال، وسُجنت في زنزانة ضيقة، وتعرضت للضرب المهين؛ لأني طلبت منهم ماء". وأضاف: "تم التحقيق معي من قِبل مشرف يدعى أبو الحارث، الذي اتهمني بتحديد إحداثيات للطيران السعودي، وبالتواصل مع خلايا مسلحة، والتواصل مع قوات التحالف والشرعية". وتابع: "رفضت الاعتراف بالتُّهم الباطلة الموجَّهة لي؛ فتعرضت إثرها لإطلاق الرصاص على قدمي، والضرب بالشديد. ولا أعلم كيف تم تصويري وتسريب فيديو التعذيب الذي تعرَّضت له". وأكمل الحسني: "طلبوا مني قبل إطلاق سراحي عدم الحديث عما جرى لي بالسجن، وهددوني باعتقالي مجددًا واعتقال عائلتي، ثم تيقنوا بعد سادس يوم من الاعتقال أن الاتهامات باطلة؛ فأُطلق سراحي، وتوجهت لعدن". وكشف الحسني أن "المعتقل الذي كان مسجونًا فيه يعج بالمعتقلين، ويتعرضون به للتعذيب والضرب، وتُقدَّم لهم وجبة واحدة وشربة ماء". مبينًا أن "المعتقل يضم الكثير من السجناء الذين مضى على اعتقالهم سنوات، ورأيت بالمعتقل مسنًّا، اعتُقل وتعرَّض للضرب الشديد بسبب سفر أبنائه إلى مأرب".
مشاركة :