تواصل – الرياض: أثارت صورة العناق الحار والأحضان بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وبشار الأسد، في زيارته المفاجئة لسوتشي على ضفاف البحر الأسود، علامات استفهام كبيرة وتساؤلات على مواقع التواصل الاجْتِمَاعِيّ. هناك من رأى في الصورة زيارة مودع متوقعاً نهاية دور “بشار”، خَاصَّة أنه صار عبئاً ثقيلاً على “موسكو”، في ظل الحديث عن عملية سلمية وتضارب المعلومات حول مصير “بشار”. في المقابل هناك من رأى أنها تمثل دعماً قوياً وتعضيداً لنظام بشار، بعد الدعم الروسي والإيراني غير المحدود له، وإِعِادَة سيطرة نظامه على معظم الأراضي السورية التي فقدها خلال السنوات الخمس الماضية. لكن السؤال الأكثر إثارة هو أين بروتوكولات الرؤساء في هذه الصورة؟ وقال الكاتب جمال سلطان إن: “زيارات رؤساء الدول لنظرائهم لها بروتوكول معلن مُسْبَقَاً، واستقبال لائق”، ورأى “سلطان”: أن “بوتين استدعى بشار الأسد أمس الاثْنَيْنِ سراً، واجتمع به بغير إعلان ولا مراسم لكي يكلفه بما يجب عليه فعله الآن، على حد تعبيره. وقال عضو مجلس الأمة الكويتي الدكتور وليد الطبطبائي: “عندما يلتقي بوتين مع (..) الأسد فإن العناق بينهما سيكون حاراً بحرارة دماء الشُهَدَاء، وآهات الأطفال، والمستضعفين”.
مشاركة :