كذبت الرئاسة اليمنية أمس الاثنين، ما نشرته صحيفة «الشارع» اليمنية في عددها الصادر، أمس الأول الأحد، عن موافقة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، على طلب أمريكي بإقامة قاعدة عسكرية أمريكية في المياه الإقليمية اليمنية، وأبرزته في صفحتها الأولى بعنوان «اليمن قاعدة تموين خلفية للجيش الأمريكي» وبصورة لافتة. وهدد مصدر في الرئاسة اليمنية صحيفة «الشارع» المستقلة، باللجوء إلى القضاء في حال عدم إثباتها صحة ما نشرته عن موافقة الرئيس هادي على الطلب الأمريكي. فيما أعلن رئيس المحكمة الجزائية المتخصصة (أمن الدولة) بالعاصمة صنعاء القاضي هلال محفل، أمس الاثنين، تنحيه عن تولي قضية محاكمة المتهمين بجريمة تفجير مسجد دار الرئاسة والذي اصيب فيه علي عبد الله صالح، استشعارًا للحرج، حسب ما أعلنه القاضي في جلسة أمس. بينما رفض محامي الضحايا إحالة القضية مجزأة إلى المحكمة، والتي تتضمن إحالة النيابة فقط المنفذين فيما أبقت على الممولين والمخططين للجريمة. إلى ذلك، قال مصدر رئاسي في بيان مطول أمس الاثنين، إن «أمام صحيفة الشارع خيارين لا ثالث لهما، الأول أن تثبت صحة ما نشرته تمامًا، وإذا لم يتم ذلك، فالخيار الثاني سيكون القضاء ليبت في دأبها على نشر مثل هذه الافتراءات التي لا صحة لها ولا تمت إلى الواقع بصلة في تجنٍ فاضح وابتعاد عن الحقيقة والموضوعية». وهاجمت الرئاسة في بيانها، رئاسة تحرير الصحيفة واتهمتها بـ»الكذب والتجني بصورة فاضحة ودون أدنى حساب للواقع أو المنطق أو الأخلاق والقيم الصحفية». وبثت وكالة الأنباء الحكومية (سبأ)، بيان المصدر الرئاسي، الذي قال فيه «من المؤسف أن صحيفة الشارع دأبت خلال الفترة الماضية على نشر تلفيقات وفبركات كاذبة لا أساس لها من الصحة لأهداف ومرامٍ تبعث على الاستغراب والتوجس، وتعكس سعي صحيفة الشارع والقائمين عليها خلط الأوراق وتحويل الأنظار عن الحقائق الموضوعية، وما يجب على الصحف عمله من أجل استقرار وأمن الوطن، بدلًا من الإثارة المصطنعة وترويج الافتراءات والأكاذيب المغرضة». واستهجن المصدر ما زعمته الصحيفة تحت ذلك العنوان من «معلومات مضللة منسوبة إلى مصدر عسكري وآخر سياسي تحدثًا لها حول زيارة قائد القيادة العسكرية الوسطى إلى صنعاء، بما في ذلك افتراءاتها بأن الأمريكيين طلبوا استخدام أي منطقه داخل اليمن قاعدة تموين خلفية للجيش الأمريكي، ليس ذلك فحسب بل وذهبت في فبركاتها إلى أبعد مدى وأسوأ افتراء بادعائها أن اليمن وافقت على تمركز بارجات وسفن عسكرية أمريكية في المياه الإقليمية وأن الأمريكان فضلوا جزيرة سقطري وغيرها من الأكاذيب المفبركة والمفضوحة مسبقًا» (حسبما قال). من جهته، أصدر النائب العام المصري أمس الأول بلاغًا بالقبض على 21 شخصية مصرية وعربية بينهم اليمنية الحائزة على نوبل للسلام توكل كرمان بتهمة التخابر، وذلك بناءً على مطالبة قوى الثورة المصرية. يذكر أن السلطات المصرية الحالية سبق وأن منعت كرمان نهاية يوليو الماضي من دخول الأراضي المصرية، وأعادتها على نفس الطائرة التي وصلت عبرها إلى مطار القاهرة.