أعلن رئيس البرلمان في زيمبابوي، جاكوب موديندا، مساء اليوم الثلاثاء، أن رئيس الدولة روبرت موغابي استقال من منصبه، وذلك عبر رسالة وجهها إلى البرلمانيين. وأكد موغابي (93 عاما) في رسالته أنه تنازل عن صلاحياته طوعا من أجل ضمان الانتقال السلس للسلطة في البلاد. كما طلب الرئيس المستقيل نشر قراره هذا في أسرع وقت ممكن. جاء هذا النبأ بعد وقت وجيز من إعلان حزب "الاتحاد الوطني الزيمبابوي الإفريقي – الجبهة الوطنية" الحاكم، عبر صفحته في تويتر، أن البرلمان تبنى القرار بعزل موغابي، موضحا أن أمامه 24 ساعة للتنازل عن صلاحياته الرئاسية. Parliament resolved. Mugabe gone, he has about 24 hours left. pic.twitter.com/Pofg2KzVZV— ZANU PF (@zanu_pf) ٢١ نوفمبر، ٢٠١٧ وكان من المقرر أن يصوت أعضاء البرلمان، اليوم الثلاثاء، خلال جلسة مشتركة بين مجلس النواب (الغرفة السفلى) والسينات (الغرفة العليا)، على اقتراح بعزل الرئيس روبرت موغابي الذي يحكم البلاد منذ نحو 4 عقود.إقرأ المزيدالحزب الحاكم في زيمبابوي يعزل موغابي وذكر موديندا أن رئاسة السلطة التشريعية تلقت طلبين بعزل الرئيس الحالي، أحدهما من مونيكا موتسوانغوا، القيادية في حزب "الاتحاد الوطني الزيمبابوي الإفريقي – الجبهة الوطنية"، وثانيهما من النائب المعارض جيمس ماريدادي (الحركة "من أجل التغييرات الديمقراطية") . وكان الاتحاد، وهو الحزب الحاكم في زيمبابوي، أعلن أمس الاثنين، أنه سيبدأ بإجراءات عزل رئيس البلاد، روبرت موغابي، الثلاثاء. وقال المتحدث باسم الحزب، سايمون مويو، إن الحزب سينشر الثلاثاء، بعد انقضاء المهلة، التي منحت لموغابي للتنحي عن السلطة، طلبا رسميا ببدء عزله. كما أضاف مويو أن الاتحاد أبلغ رسميا موغابي بإقالته من منصب رئيس الحزب الحاكم. في انتظار عودة "التمساح" فيما تعهد إيمرسون منانغاغوا، نائب موغابي السابق ويرجح أن يخلفه، بالعودة إلى البلاد. وفي أول بيان له منذ استيلاء الجيش على الحكم في البلاد، في الـ15 من هذا الشهر، أعرب منانغاغوا اليوم، عن تأييده لإجراءات عزل موغابي، كما قال إنه لن يعود إلى البلاد إلا بعد ضمان أمنه. وذكر منانغاغوا أنه على اتصال بموغابي. Reuters Philimon Bulawayo إيمرسون منانغاغوا، نائب موغابي السابق وقال منانغاغوا: "في حديثي مع الرئيس، قلت له إن هناك خيارين". وهما التعاون في المفاوضات الجارية مع الرفاق من قوات الدفاع، من أجل التوصل إلى حل سلمي لهذه الأزمة، وهو ما سينتج عنه الحفاظ على ماضيه أو أنه إذا استمر في التشبث برأيه، متحديا إرادة الشعب، فإنه قد يتعرض للإهانة، لأن إرادة الشعب ستنتصر – حتما – في مواجهة شخص واحد". وقال النائب السابق للرئيس، إنه يدرك أنه من المقرر أن يبدأ البرلمان، إجراءات ضد الرئيس لعزله، وأضاف أنه سيتعين أن ترجأ المحادثات بينه وبين موغابي إلى ما بعد ذلك. وأضاف: "سأعود إلى الوطن بمجرد أن تسمح ظروف الأمن والاستقرار بذلك". وكانت إقالة موغابي لمنانغاغوا بسبب "الخيانة"، مطلع الشهر الجاري، دفعت الجيش إلى الاستيلاء على السلطة في الـ15 من نوفمبر/تشرين الثاني، ووضع موغابي قيد الإقامة الجبرية وحثه على الاستقالة. وكان منانغاغوا هرب إلى جنوب إفريقيا بعد إقالته، وقال إنه يخاف على حياته. ويشار إلى أن منانغاغوا – المعروف بـ"التمساح" (بسبب مكره وقسوته) يحظى بدعم الجيش و"اتحاد قدامى محاربي حرب التحرير" الذي يتمتع بنفوذ، وكلاهما كان يخشى من أن يسلم موغابي السلطة لزوجته غريس، غير المرغوب فيها على نطاق واسع. المصدر: رويترز + د ب أ قدري يوسف
مشاركة :