روحاني للرئيس الفرنسي: إيران لا تسعى للهيمنة على الشرق الأوسط

  • 11/21/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني لنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في اتصال هاتفي الثلاثاء، أنه يمكن لفرنسا لعب دور بناء في الشرق الأوسط من خلال إبداء "الواقعية والحياد"، كما أكد أن إيران "لا تسعى إلى الهيمنة على الشرق الأوسط". ويأتي هذا بعد أيام على إبداء فرنسا قلقا إزاء إيران معتبرة أنها تحاول فرض هيمنتها على المنطقة. في اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أن بلاده "لا تسعى إلى الهيمنة" على الشرق الأوسط، بحسب بيان صدر عن الرئاسة الإيرانية. وقال روحاني في اتصاله مع ماكرون إن "وجودنا في العراق و سوريا تلبية لدعوة حكومتي البلدين من أجل مكافحة الإرهاب (...) وايران لا تسعى الى الهيمنة (...) على المنطقة"، وذلك بعد أيام من إبداء فرنسا قلقا إزاء "محاولات الهيمنة" الإيرانية في الشرق الأوسط. وتابع روحاني أن "هدف إيران هو المساعدة في إحلال الأمن والسلام والحيلولة دون تفتيت بلدان المنطقة"، مشيرا إلى "ضرورة مواجهة باقي التنظيمات الإرهابية بعد داعش". وأضاف الرئيس الإيراني أن "فرنسا، من خلال حفاظها على روحها الاستقلالية والمكانة التي لها في المنطقة، يمكن أن تقوم بدور بناء من خلال إبداء الواقعية والحياد"، وذلك في وقت تحاول فيه باريس تقديم نفسها كوسيط في الأزمات والنزاعات التي تهز الشرق الأوسط. وحول الوضع في لبنان شدد الرئيس الإيراني على أهمية حزب الله الذي تدعمه طهران، بحسب تقرير المحادثة الذي نشرته الرئاسة. وأكد روحاني أن "حزب الله جزء من الشعب اللبناني وله شعبية كبيرة في هذا البلد وتسلحه دفاعي ويستخدم ضد أي هجمات محتملة على لبنان". ويمر لبنان بأزمة سياسية عميقة منذ أن أعلن رئيس حكومته سعد الحريري من الرياض استقالته في 4 تشرين الثاني/نوفمبر منددا بـ"سيطرة" إيران على لبنان وعلى "مصير بلدان في المنطقة" من خلال حزب الله. وتأتي الأزمة اللبنانية على خلفية تصاعد صراع النفوذ في الشرق الأوسط بين إيران والسعودية. وتدعم هاتان الدولتان معسكرين متعارضين في لبنان حيث تدعم طهران حزب الله والرياض معسكر الحريري. وبشأن الحرب في اليمن تدعم إيران المتمردين الحوثيين وتندد بالغارات اليومية للسعودية وحلفائها على اليمن. وطلب روحاني من ماكرون السعي لإنهاء "الحصار" الذي تفرضه الرياض على هذا البلد ووقف "الغارات" عليه. كما أضح الرئيس الإيراني "أن مصدر قلقنا الأساسي هو وضع ملايين اليمنيين الذين هم على وشك الموت بسبب غياب الدواء والمواد الغذائية" بسبب الحصار. الإتفاق النووي وأشاد روحاني من جهة أخرى بـ"جهود فرنسا والإتحاد الاوروبي في تعزيز الإتفاق الدولي" حول البرنامج النووي الإيراني لعام 2015 الذي تشكك واشنطن فيه. وأكد رئيس إيران أن "التطبيق الكامل والصارم لهذا الاتفاق يشكل اختبارا لأشكال أخرى من التعاون في المستوى الدولي. وأن إضافة أو إلغاء أجزاء من هذا الاتفاق سيجعله ينهار". ومع تأييده للاستمرار في تطبيق الاتفاق الهادف لمنع إيران من حيازة سلاح نووي، بدا مرارا كأن ماكرون يقترب من موقف واشنطن من خلال مطالبته بفتح حوار مع إيران حول برنامجها الصاروخي وتحركاتها الخارجية. وكان ماكرون قد أكد الجمعة أن بلاده تأمل "بأن تتبع إيران استراتيجية إقليمية أقل عدوانية". وكان الرئيس الفرنسي قد أعلن في منتصف تشرين الأول/أكتوبر 2017 عزمه على زيارة إيران في 2018. فرانس24/أ ف ب نشرت في : 21/11/2017

مشاركة :