ضريح حسين الحوثي يحول جبال "مران" إلى "كربلاء" اليمن

  • 9/16/2014
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت جماعة الحوثي في اليمن ولأول مرة، مطلع يونيو الماضي، تفاصيل دقيقة عن ضريح الصريع بدر الدين الذي لقي مصرعه في 10سبتمبر 2004 على يد القوات الحكومية في أحد كهوف شعب سلمان بمران بمحافظة صعدة شمال اليمن. ونشر موقع»أنصار الله» الذي أنشأته جماعة الحوثي كحزب للدخول في مؤتمر الحوار اليمني الذي اختتم أعماله في 25 يناير 2014م، صورًا للنساء وهن يتوافدن إلى ضريح حسين بدر الدين الحوثي في جبال مران بصعدة والذي بني على طريقة أضرحة كربلاء العراق. وأكدت مصادر محلية في مدينة صعدة أن الزيارات مفتوحة لكل الجنسين للضريح، منوهًا أنه تم تحديد يومين في الأسبوع للنساء وبقية أيام الأسبوع للرجال. وأظهرت صور أخرى مجاميع حوثية وهي تتوافد إلى ضريح مؤسس الجماعة حسين الحوثي في منطقة مران بزعم «التبرك والدعاء». وأبدى عدد من المراقبين المحليين تخوفهم منه منذ بدء تشييد ضريح حسين الحوثي وما رافقه من مظاهر ترف وتزيين وتقليد كبير لأضرحة المرجعيات الشيعية في النجف وكربلاء، قد تحقق مع بدء جماعة الحوثي اصحاب الفكر العقائدي الباطل تطبيق فكرها المنحرف بصورة علنية بعد أن تحققت لها عوامل القوة والتمكين. وعندما أعلن عن تدشين المرحلة الأولى من افتتاح الضريح أيقن اليمنيون بأن جماعة الحوثي سارت فعلًا إلى التشيع الإيراني، وأنهم بالغد القريب سيشاهدون اليمنيين يجلدون أنفسهم بالسلاسل والفؤوس كما يفعل نظراؤهم في النجف وكربلاء قائلين «فكما قلدوا المبنى سوف يقلدوا الأفعال التي تمارس حول ما قلدوه». وحملت صور بثتها قناة المسيرة التابعة للجماعة، تفاصيل دقيقة عن المساحة التي بني عليها الضريح وسعته والكيفية التي بني بها الضريح، فالضريح من حيث الشكل والهيئة بدا وكأنه ضريح «الحسين بن علي رضي الله عنه» الموجود في كربلاء بالعراق. وقالت مصادر أن الضريح الذي بني في أعلى قمة جبل مران بمديرية حيدان يتسع لأكثر من (100) ألف زائر وزائرة ومساحته تقدر بـ 1000 متر مربع. وتضم ملحقات الضريح منشآت سكنية واستراحات على الجانب الآخر ليكون مزارًا ليس لليمنيين وحسب وإنما لجنسيات عربية مختلفة. وجاء الكشف عن ضريح حسين الحوثي في الوقت الذي تصعد فيه الجماعة استهدافها وتفجيرها لعدد كبر من المساجد ودور تحفيظ القرأن في عدد من مناطق اليمن والتي تخالف الحركة في المذهب وهو ما يثير السؤال حول تعايش تلك الحركة التي تعتبر دخيلة في منهجها الجديد رغم ادعائها التمسك بالمذهب الزيدي مع بقية الحركات وخاصة السلفيين. ولم يسبق لليمنيين على مر التاريخ أن شاهدوا ضريحًا ينشأ في اليمن على شاكلة الأضرحة المنتشرة في كربلاء العراقية ومدن إيرانية للعلماء الشيعة بعد وفاتهم، وتمارس فيه تلك الطقوسات التي تمارس اليوم في جبل مران حول ضريح الحوثي.. حيث يشاهد النساء والرجال يطوفون حول الضريح وهناك فتية من الصبيان يلبسون زيًا موحدًا وهم يزورون الضريح في مشهد غريب على اليمنيين، كما هو في الصورة. المزيد من الصور :

مشاركة :