هاني الحمادي| قرعت ندوة «أصوات ضد العنف» التي عقدت في مقر جمعية المرشدات، امس، من الانتهاكات المتزايدة بحق النساء. وكشف المتحدثون عن أن أكثر من 60 مليون فتاة حول العالم يتم تزويجهن، وهن في أعمار لا تتجاوز الثامنة، وحسب الإحصاءات الرسمية فإن المملكة المتحدة يوجد بها ما لا يقل عن 75 ألف طفل يتعرضون لمشاهدة العنف الأسري سنوياً، كما أن %7 من النساء يتعرضن للعنف الجنسي. وأكدت الناشطة الشيخة نوال الصباح، عن اشكال كثيرة يتخذها العنف ضد المرأة، فقد يكون بدنياً أو جنسياً أو نفسياً أو اقتصادياً، مؤكدة أن النساء اللاتي يتعرضن للعنف يعانين من مشاكل عديدة، ويتقلص مستوى تمكنهن من المشاركة في الحياة العامة، كما أنه يضر بالأسر والمجتمعات المحلية من جيل إلى آخر. أين المسؤولية؟ وذكرت أن دول العالم مقصرة في الوفاء بمسؤولياتها بخصوص إنهاء العنف ضد المرأة، حيث إنه أحد الأولويات على جميع المستويات، فهو لم يتلق بعد الأولوية اللازمة للتمكين من إحداث تغيير ملموس. وأشارت إلى أن الكويت من الدول الرائدة خليجياً وعربياً في تمكين المرأة وتحقيقها قفزات مهمة في صعيد نيل حقوقها المدنية والسياسية ونبذ العنف ضدها في كل أشكاله، ويسعدنا ان تصف الكويت في مصاف الدول المتقدمة، كيف لا وأميرها يعد قائداً للإنسانية، ويمثل بسياساته الداعمة للمرأة عنصراً رئيسياً في التنمية الشاملة للمرأة الكويتية وتمكينها. لا للتمييز وبيّنت أن العنف ضد المرأة ليس قاصرا على ثقافة أو دين أو مجتمع بعينه، أو على فئة خاصة من النساء بمجتمع ما، إنما سببه التمييز ضد المرأة، ما جعلها تعاني من تكاليف باهظة للغاية غير التكاليف المباشرة التي تشمل فقدان العمل والإنسانية. وأكدت أن أكثر الطرق فعالية لإنهاء العنف ضد المرأة هي أن تبرهن الدول بوضوح على التزامها السياسي الذي تدعمه الإجراءات والموارد، إضافة إلى زيادة الوعي بغرض تغيير الاتجاهات والتأثير في سلوك الأشخاص من جميع جوانب الحياة، وذلك لمنع ارتكاب العنف ضد المرأة والقضاء عليه. ومن جانبها قالت رئيسة جمعية المرشدات الكويتية هند الهولي، إن أنواع العنف كثيرة، منها العنف الأسري الذي تنتج عنه هجمات جسدية أو حسية أو عاطفية أو نفسية، إما أن تكون مباشرة أو غير مباشرة.
مشاركة :