أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لنظيره اللبناني جبران باسيل على ضرورة الحفاظ على الاستقرار في لبنان ودعم كافة الأطراف الداخلية والإقليمية والدولية لهذا الاستقرار. وأعلنت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية اليوم الثلاثاء أن ظريف بعث إلى باسيل برسالة "في ضوء التطورات السريعة التي تشهدها المنطقة"، لا سيما الاستقالة المفاجئة "والملتبسة" لرئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري. وشدد وزير الخارجية الإيراني على وجوب إتاحة فرصة لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون والمؤسسات الدستورية الشرعية لاتخاذ القرارات المناسبة وفقا لمقتضيات المصلحة الوطنية "بعيدا عن الهواجس والضغوط الخارجية وعن الأساليب التحريضية، والسعي إلى فرض آراء خارجية على شعب وسيادة لبنان". إلى ذلك، أشار ظريف في الرسالة إلى "الوضع المزري والمقلق في اليمن"، مؤكدا أنه لا حل عسكريا في هذه البلاد. وجدد ظريف المبادرة الإيرانية لتسوية الأزمة اليمنية والتي تتركز على النقاط الأربع، وهي وقف إطلاق النار، وتأمين المساعدات الإنسانية والصحية للمواطنين، واستئناف الحوار الوطني، وتشكيل حكومة وحدة وطنية. وأعرب ظريف عن استعداد إيران لاستخدام جميع طاقاتها من أجل إيجاد حل لهذه الأزمة"، كما شدد على غياب حل عسكري لأي من أزمات الشرق الأوسط، وأن "الحوار والتمسك بالديبلوماسية المبنية على الاعتراف بحقوق ومصالح جميع الأطراف هي الحل الوحيد لجميع مشاكل دول المنطقة". تجدر الإشارة إلى أن الاستقالة المفاجئة لرئيس الوزراء اللبناني أثناء زيارته إلى السعودية مطلع الشهر الجاري أسفرت عن اندلاع أزمة سياسية في بلاده. وحمل الحريري في خطاب استقالته إيران و"حزب الله" اللبناني المسؤولية عن محاولة فرض أمر واقع في لبنان. من جانبها، اتهمت طهران السعودية بالوقوف وراء استقالة الحريري، وأعلن الرئيس اللبناني ميشال عون أن الحريري وعائلته محتجزون في المملكة، لكن الحريري نفى ذلك وقد غادر الرياض إلى باريس، ثم وصل اليوم إلى القاهرة، متعهدا بالعودة إلى لبنان قريبا. المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام نادر عبد الرؤوف