توفر مؤسسة حمد الطبية برنامجًا تثقيفيًا شاملًا حول مرض السكري، لمساعدة المرضى على تعلّم كيفية استخدام الأنسولين، وقياس مستويات السكري في الدم وتصميم الوجبات الرئيسية والخفيفة لمرضى السكري. ويشمل البرنامج التثقيفي كيفية تجنب ارتفاع أو انخفاض مستويات السكر في الدم ومضاعفات مرض السكري على المدى الطويل. وقالت السيدة منال عثمان المسلم - مدير قسم التثقيف الصحي لمرضى السكري بمؤسسة حمد الطبية: "يتعين على مريض السكري عقب تشخيص حالته البدء في العلاج وإدارة حالته مع الفريق العلاجي المتخصص الذي يضم الطبيب وأخصائي التغذية والمثقف الصحي لمريض السكري، كما يتعيّن عليه تعلّم كيفية حقن الأنسولين وإدارة مستويات السكر في الدم. فالأطباء، والممرضات وخبراء التغذية والأخصائيون الاجتماعيون يتعاونون معًا ضمن فريق واحد لمساعدة المصاب بالسكري أن يعيش حياة طبيعية مليئة بالنشاطات. ونحن نؤكد للمرضى على أن الإصابة بمرض السكري لا ينبغي أن تحرمهم من تحقيق أهدافهم وأمنياتهم، شرط الالتزام بالخطة العلاجية بدقة". ويهدف المركز الوطني لعلاج السكري بمستشفى حمد العام لتقديم التوجيه والدعم اللازمين لتمكين المرضى من التحكّم بحالتهم الصحية والتعايش معها، حيث يحصل على المزيد من المعلومات حول الحمية الغذائية ويتلقّى الإرشاد والتثقيف حول البرامج الغذائية الملائمة لحالته. كما استقبلت عيادات التثقيف الصحي للسكري في المؤسسة ما يزيد على 30.000 مراجع خلال عام 2016 وحتى شهر سبتمبر من عام 2017. وأوضحت قائلة "تتمثّل أولويتنا الأولى في مساعدة مرضى السكري بنوعيه الأول والثاني على فهم حالتهم، وفهم العلاج الذي سيخضعون له. فنحن مثلًا نساعد المرضى الذين يحتاجون إلى حقن الأنسولين على تعلّم أسلوب الحقن الصحيح وكيفيّة تخزين الأنسولين والتخلّص من الإبر. كما نعمل مع أسرة المريض ونعلّمهم كيفيّة حقن الأنسولين. وبعد ذلك، يتلقّى المريض التوجيه والدعم فيما يتعلَّق بالنظام الغذائي والبرنامج الرياضي الذي يُنصح باتباعه، كما نقوم بمتابعته لتحديد أيّ مشاكل صحيّة وتحديات قد يواجهها خلال تلقيه العلاج وإدارة حالته". وأضافت "نحن نعمل معًا أولاً لتثبيت مستوى السكر لدى المرضى، ومن ثمّ تقديم الدعم والرعاية لهم في حياتهم اليوميّة. ومن هذا المنطلق، يتمحور تركيزنا على الوقاية من المضاعفات التي قد تحدث على المدى الطويل. فمرضى السكري الذين لا يتحكّمون أو يعجزون عن التحكّم بمستوى السكر في الدم، هم معرّضون لخطر الإصابة بمضاعفات مزمنة، مثل النوبة القلبية والسكتة الدماغية وفقدان البصر والفشل الكلويّ وبتر الأطراف". وأوضحت منال عثمان "يتمثّل دورنا في منح المرضى الدعم والإرشاد اللازمين للتعامل مع مرض السكري. فنحن نشجّعهم على الإقلاع عن التدخين والحفاظ على وزن صحّي وإجراء تغييرات على نمط عيشهم ليتمكنوا من تثبيت مستوى السكر لديهم ضمن المستويات الطبيعية. إنَّ مهمّتنا هي أن نكون بمثابة المدرّب والمثقّف الصحي لهم حيث نقوم بالإجابة على أسئلتهم واستفساراتهم وتقديم المشورة لهم حول الدواء والنظام الغذائي والنشاط البدني الأنسب. إلا أن اتخاذ الخيار الصحي الأفضل كل يوم يعود إلى المريض وحده". م . م ;
مشاركة :