طالب ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي المسؤولين في أمانات المناطق بالاطلاع على تجربة مدينة الجبيل الصناعية الناجحة في تصريف مياه الأمطار، مؤكدين أن ما تشهده بعض مدن المملكة كل عام من حالات غرق واحتجاز وتجمعات للمياه أمر يدعو للقلق ويستوجب اتخاذ إجراءات صارمة ومشروعات ذات جودة عالية. وفي التفاصيل، تداول الناشطون صورًا ومقاطع تبيّن ما تتميز به مدينة الجبيل الصناعية عن غيرها من إتقان وجودة في مشروعات تصريف مياه الأمطار. وبحثت "سبق" بدورها عن أسباب بروز نموذج مدينة الجبيل الصناعية في كل موسم من مواسم الأمطار وكان للخطوات الوقائية التي تتخذها الهيئة الملكية الدور الأكبر في حماية المدينة وساكنيها من ارتفاع منسوب المياه؛ فما إن تبدأ ملامح موسم الأمطار في المنطقة الشرقية حتى تبادر فرق الصيانة بالانتشار في مختلف أنحاء المدينة وذلك للتأكد من جاهزية قنوات التصريف وفتحاتها في كل الأحياء. وتتميز مدينة الجبيل الصناعية بوجود قنوات تصريف مفتوحة بطول ٣٢٠ كم وقنوات مغلقة بطول ٢٦٣ كم، أما الطرقات فقد تم تنفيذها بشكل محدب بشكل يسمح لمياه الأمطار بالنزوح سريعًا إلى فتحات التصريف الموزعة بطريقة إبداعية. وعلى الرغم من ضعف احتمالية وجود تجمعات للمياه إلا أن الفرق الميدانية لا تغيب عن أي طريق من الطرق الرئيسة والفرعية وذلك من أجل تقديم الدعم والمساندة لكل من يحتاج إليها بالإضافة إلى التأكد من عدم انسداد فتحات التصريف. ذلك وغيره من المميزات جعل من مدينة الجبيل الصناعية مثار إعجاب ونموذج يُحتذى به في شتى المجالات . يُذكر أن عددًا من المسؤولين في وزارة الشؤون البلدية والقروية قد وعدوا في وقت سابق بوضع حلول جذرية لمشاكل تجمع مياه الأمطار في عددٍ من مناطق المملكة وفي مقدمتها جدة إلا أن شيئًا من ذلك لم يحدث، لتتجدد المعاناة في كل عام وهذا العام أيضًا .
مشاركة :