هل يحتاج القادسية فعلاً إلى اللاعب رقم 14؟ - رياضة محلية

  • 11/22/2017
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

ما زالت ادارة كرة القدم في نادي القادسية تتكتم حول مصير الصفقات التي تزمع ابرامها في فترة الانتقالات الشتوية في يناير المقبل مع لاعبين اجانب يحلون مكان الثنائي البرازيلي تياغو موريرا وريناتو دي ليما اللذين فشلا في تقديم المستوى الذي يلامس تطلعات جماهير النادي منذ التعاقد معهما في الصيف الماضي، وخاصة المهاجم تياغو. وفي وقت اعلنت وسائل اعلام غانية ان «الأصفر» اتفق رسمياً مع لاعب المنتخب الشاب جيدون واجا «21 عاماً» على اللعب ضمن صفوفه في النصف الثاني من الموسم، فإن اداريين في الفريق القدساوي حرصوا على عدم تأكيد هذه المعلومة واكتفوا بالتصريح بأنه لم يحدث شيء حتى الآن. معلوم ان واجا يشغل مركز الوسط وحضر الى الكويت للخضوع الى التجربة مع زميليه فليكس أدو وستيفان سارفو اللذين دخلا تدريبات فريق كاظمة بعد انهاء القادسية لفترة التجربة من دون اتفاق. ورغم ان الفترة المتبقية على فتح باب الانتقالات للفترة الثانية للموسم الراهن تتجاوز الـ 40 يوماً، الا ان ادارة القادسية تدرك ان اغلاق ملف اللاعبين الأجانب في وقت مبكر امر مهم ويمنح الجهاز الفني مساحة كافية لرسم خطط الفريق للفترة المقبلة وتضمينها أدواراً للاعبين الجدد حتى وان تأخرت مشاركتهم معه حتى مطلع العام الجديد. وكانت مباراة «الأصفر» الأخيرة مع السالمية (1-1) والتي تفادى فيها خسارة محققة بعد ان احرز له الظهير المتقدم خالد القحطاني هدفاً في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، كرّست حقيقة افتقاد الفريق للمهاجم الفعّال الذي يمكنه ترجمة الفرص التي يقوم بقية اللاعبين بتهيئتها امام مرمى المنافس، وهي وضعية مر بها القادسية في الموسم الماضي قبل استعارة البرازيلي ديفيد دا سيلفا من العروبة السعودي والذي أصبح لاحقاً الهداف الأول للفريق في ما تبقى من منافسات الموسم. هذه الحقيقة الواضحة للجميع بمن فيهم الجهاز الفني للفريق والقائمين عليه، قوبلت برد فعل مختلف مع استقدام النادي للاعب يشغل مركز الوسط لتجربته وربما الاتفاق معه. الواقع ان فريقاً كالقادسية - ومع افتقاده للموسم الثاني لعنصرين دوليين يلعبان في خط الوسط هما فهد الأنصاري وسلطان العنزي المعارين الى الاتحاد السعودي والوكرة القطري على التوالي- لا يشكو من نقص في لاعبي هذ الخط بل على العكس، فإن لديه فائضاً تتمنى اندية اخرى الاستفادة منه. في «الأصفر» يضم خط الوسط كلا من صالح الشيخ ومحمد خليل ورضا هاني وأحمد الظفيري والعائد سيف الحشان ومحمد الفهد وعبدالله ماوي ومنور المطيري، مع عودة مرتقبة للمصاب عبدالعزيز مشعان فضلاً عن عناصر يمكنها اللعب في الوسط والهجوم معاً مثل بدر المطوع والأردني احمد الرياحي واحمد الزنكي ومحمد زنيفر. 13 لاعباً غالبيتهم من الدوليين او من خاضوا تجارب ناجحة مع اندية اخرى، رقم كبير ومطمئن لأي جهاز فني، ولا يجعله يفكر مطلقاً في التعاقد مع لاعب وسط بامكانيات البرازيلي ريناتو الذي لم يقدم اضافة فنية حقيقية رغم اجتهاده والمجهود الذي يبذله خلال مشاركاته المتقطعة مع الفريق. اذاً، فمحاولات تجربة او استقطاب لاعب أجنبي في خط الوسط لن تعدو عن كونها ضرباً من «العبث» واضاعة الوقت وربما خلق مشكلة لا معنى لها جراء حرمان أكثر من نجم محلي من فرصة اللعب ومنحها الى القادم الجديد، الا اذا كان هذا اللاعب يشغل مركزاً آخر بخلاف خط الوسط كالظهير مثلاً والذي يعاني الفريق منه في بعض الأحيان، اما بسبب الاصابة او تراجع المستوى. مهاجم صريح او اثنان على مستوى عال هما ما يحتاجه القادسية في يناير المقبل، والتركيز على هذا المطلب سيكفي من يضطلع بهذا الملف مؤونة هدر الوقت والموارد المالية. من جهة أخرى، ينتظر ان يستعيد الفريق جهود المدافع المخضرم مساعد ندا ولاعب الوسط محمد خليل في المباراة أمام النصر والمقررة السبت المقبل ضمن الجولة الثانية لكأس ولي العهد، بعد تعافيهما من شد في العضلة حرمهما من المشاركة في اللقاء الأخير مع السالمية في الجولة الافتتاحية. في المقابل، ما زال لحاق الثلاثي سيف الحشان وعامر معتوق وفيصل سعيد في لقاء النصر مرهوناً باستعادتهم جهوزيتهم في اليومين المقبلين، والا فإن الجهاز الفني لن يجازف بالدفع بأي منهم في المباراة حتى لا تتفاقم حالته. ويعاني الحشان من آلام في الكاحل، فيما يشكو سعيد من كدمة قوية في الركبة، أما معتوق فتسبب عارض صحي في توقفه عن التدريبات.

مشاركة :