عواصم - وكالات - يأمل برشلونة الإسباني في الاستفادة من الوضع المهزوز لمضيفه يوفنتوس الإيطالي وصيف البطل، من أجل العودة من تورينو أقله بنقطة التعادل، اليوم، والتي ستكون كافية لضمان بطاقة التأهل الى الدور الثاني من دوري ابطال اوروبا لكرة القدم، وحسم صدارته للمجموعة الرابعة. ويتصدر النادي الكاتالوني المجموعة بفارق ثلاث نقاط عن عملاق تورينو قبل جولتين على نهاية الدور الأول، وستكون نقطة التعادل كافية لرجال المدرب ارنستو فالفيردي الذين يقدمون اداء مميزا في الدوري، حيث يتصدرون الترتيب بفارق اربع نقاط عن فالنسيا الثاني، الذي يواجهه الأحد المقبل. ولا يبدو يوفنتوس قادرا إن كان فنيا أو معنويا على تكرار سيناريو الزيارة الأخيرة لبرشلونة الى تورين،و حين اكتسح الأخير بثلاثية نظيفة في ذهاب ربع نهائي المسابقة القارية الموسم الماضي (تعادلا ايابا سلبا). وعانى فريق ماسيميليانو اليغري الأمرين الأحد الماضي على أرض سمبدوريا، إذ تخلف بثلاثية نظيفة قبل أن يخفف الثنائي الأرجنتيني غونزالو هيغواين وباولو ديبالا، الذي دخل في الشوط الثاني، الأضرار بتسجيلهما هدفين في الثواني الأخيرة دون أن يكون ذلك كافيا لتجنيب فريقهما هزيمته الثانية في الدوري في الموسم الراهن. ويدرك يوفنتوس أن أي نتيجة مشابهة لمباراة الذهاب التي خسرها في «كامب نو» بثلاثية نظيفة، ستعقد الأمور عليه وتجعله في وضع صعب، لاسيما على صعيد المعنويات المهزوزة لنجومه المحليين، وابرزهم الحارس القائد جانلويجي بوفون، الذي اعلن اعتزاله الدولي الأسبوع الماضي بعد فشل ايطاليا في التأهل الى نهائيات كأس العالم في روسيا 2018، للمرة الأولى منذ 1958. ويحتاج فريق «السيدة العجوز» الى الفوز في المباراة من أجل ضمان تأهله الى الدور الثاني، وحتى أن الثلاث نقاط قد لا تكون كافية، في حال فوز سبورتينغ لشبونة البرتغالي على مضيفه اولمبياكوس اليوناني. وفي المقابل، يملك برشلونة، الذي تجاوز دور المجموعات في جميع مشاركاته منذ موسم 2001-2002 (لم يشارك في المسابقة موسم 2003-2004)، فرصة حسم تأهله حتى وإن خسر في تورينو، وذلك في حال عدم فوز سبورتينغ على اولمبياكوس. وخلافاً ليوفنتوس، الذي يملك سجلا مميزا على ارضه، إذ لم يذق طعم الهزيمة على الصعيد القاري في مبارياته الـ25 الأخيرة وتحديداً منذ الخسارة أمام بايرن ميونيخ الألماني بثنائية نظيفة في ابريل 2013، يدخل برشلونة الى اللقاء بمعنويات مرتفعة بعد فوزه الرابع على التوالي في الدوري، وجاء على حساب ليغانيس بثلاثية نظيفة. وبعد الهزيمة المخيّبة الأحد الماضي ضد سمبدوريا، حيث دخل كبديل وتسبب بركلة الجزاء التي سجل منها هيغواين الهدف الأول لفريق اليغري، أكد البرازيلي دوغلاس كوستا أنه «يتوجب علينا أن نكون أكثر فعالية أمام المرمى، وأن نحاول حسم المباريات المشابهة لتلك التي خضناها أمام سمبدوريا في وقت مبكر. أما بخلاف ذلك، فستكون الأمور صعبة جدا علينا». وتطرق البرازيلي الى المواجهة التي تنتظر فريقه ضد برشلونة، قائلا: «ستكون مباراة كبيرة بين فريقين قويين جدا. نحن نلعب على أرضنا وبمساندة جماهيرنا. مسابقة دوري الأبطال تعني الكثير لنا. الفوز بها سيكون انجازا كبيرا. ونحن نتوقع مباراة تكتيكية وبدنية بامتياز». أما بالنسبة لقلب الدفاع اندريا بارزالي ،الذي اعلن ايضا اعتزاله الدولي ايضا، فقال «لست بحاجة الى تحفيز اضافي في مباراة من هذا النوع. مع برشلونة سيكون الأمر صعبا علينا، لكن يجب أن نقوم به. من المهم جدا أن نتأهل الى الدور التالي وأن نمضي قدما في الموسم». وأكد أن المباراة مختلفة تماما عن ذهاب الدور ربع النهائي من الموسم الماضي، حين فاز فريقه بثلاثية نظيفة، مضيفا: «لا شيء يقارن بالعام الماضي، كان الوضع مختلفا». وخلال المباراة، تتجدد المواجهة بين مستقبل الكرة الأرجنتينية متمثلة في ديبالا وحاضرها النجم ليونيل ميسي. ومن المؤكد أن ديبالا، الذي لم يتجاوز الـ 24 من عمره، يحتاج الى الكثير من أجل الاقتراب من مكانة ميسي، الذي أنقذ المنتخب الأرجنتيني من كارثة الغياب عن مونديال 2018 بتسجيله ثلاثية الفوز على الاكوادور 3-1 في الجولة الأخيرة من تصفيات أميركا الجنوبية، في حين جلس نجم يوفنتوس على مقاعد البدلاء في المباراة المصيرية التي أقيمت في كيتو. وبعدما استهل الموسم بإنجاز قياسي (10 اهداف في 6 مباريات)، تراجع مردود ديبالا بعض الشيء، لكنه نجح الأحد الماضي في الوصول مجددا الى الشباك، رافعا رصيده الى 12 هدفا في 13 مباراة، والى 56 في 112 مباراتها خاضها مع «السيدة العجوز» منذ انتقاله اليه من باليرمو في 2015. وخلافا لديبالا الذي لم يفتتح سجله التهديفي في المسابقة القارية هذا الموسم، وجد ميسي طريقه الى الشباك ثلاث مرات في اربع مباريات حتى الآن، لينضم بذلك الى غريمه البرتغالي في ريال مدريد كريستيانو رونالدو كاللاعبين الوحيدين اللذين يسجلان 100 هدف أو أكثر في البطولة القارية. يرى ديبالا، الصغير القامة الذي يملك قدما يسرى قاتلة، ميسي كمصدر الهام له، لكنه تحدث ايضا عن صعوبة اللعب الى جانب النجم الكبير في المنتخب. وفي المجموعة الأولى، ستكون الفرصة قائمة أمام مانشستر يونايتد الإنكليزي لحسم تأهله والصدارة، عندما يحل ضيفا على بازل السويسري إذ سيحتاج فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو الى التعادل فقط لتحقيق الأمرين. وقدم «الشياطين الحمر» اداء مميزا في المسابقة القارية، التي تأهل اليها بعد تتويجه بلقب الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» للمرة الأولى في تاريخه، إذ خرج فائزا من جميع مبارياته الاربع الأولى، ولم تهتز شباكه سوى مرة واحدة. ويدخل «يونايتد» الى اللقاء بمعنويات ممتازة ليس فقط بسبب فوزه في مباراته الأخيرة في الدوري على نيوكاسل 4-1، بل لاستعادته خدمات نجميه السويدي زلاتان ابراهيموفيتش، والفرنسي بول بوغبا، الذي حقق عودة موفقة بتسجيله الهدف الثالث، كما عاد الى الفريق المدافع الأرجنتيني ماركوس روخو بعد غياب طويل. ومن المستبعد أن يتمكن بازل، الذي خسر ذهابا في إنكلترا بثلاثية نظيفة، أن يكرر سيناريو الزيارة الأخيرة لـ «يونايتد» الى ملعبه، حين فاز على الأخير 2-1 في عام 2011، وتسبب بخروجه من الدور الأول. وترتدي المباراة اهمية كبرى للفريق السويسري، الذي يحتل المركز الثاني بنفس عدد نقاط سسكا موسكو الروسي (6)، الذي يستقبل بنفيكا البرتغالي في مباراة مبكرة، كما هو حال مباراة تشلسي بطل إنكلترا مع مضيفه قره باخ الاذربيجاني في المجموعة الثالثة، إذ يحتاج النادي اللندني الى الفوز لحسم تأهله. وتراجع تشلسي الى المركز الثاني برصيد 7 نقاط، وبفارق نقطة خلف روما الإيطالي، بعد خسارته في الجولة السابقة أمام الأخير بثلاثية نظيفة. وقال مدرب الـ «بلوز»، الإيطالي أنتونيو كونتي إنه ينبغي حسم التأهل إلى دور ثمن النهائي عبر الفوز على قرة باغ، وذلك من أجل تخفيف الضغوط على الفريق قبل الفترة المقبلة. وأضاف: «يجب أن نلعب أهم مباراة في الموسم منذ بدايته وحتى الآن. إذا نجحنا في الفوز سيكون بوسعنا التأهل للدور التالي، وهذا مهم جدا لأنه خلال هذه الفترة وحتى يناير المقبل، سيكون الجدول مزدحما جدا بالمباريات المهمة». وتابع: «لن يكون الأمر سهلا، لأن المنافس تعادل في آخر مباراتين. من المهم جدا التركيز والعمل ومحاولة الفوز». وفي المباراة الثانية، سيكون اتلتيكو مدريد الإٍسباني، وصيف 2014 و2016، مطالبا بالفوز على ضيفه روما للبقاء في دائرة المنافسة أما في حال فشله في تحقيق فوزه الأول، فسيضمن نادي العاصمة الإيطالية تأهله. وسيحافظ اتلتيكو على حظوظه ايضا في حال تعادل مع روما، لكن مع شرط خسارة تشلسي في اذربيجان وهذا امر مستبعد. وفي المجموعة الثانية، وبعد أن حسم باريس سان جرمان الفرنسي وبايرن ميونيخ الألماني بطاقتيهما الى الدور الثاني، يسعى الأول إلى مواصلة عروضه القوية وتحقيق فوزه الخامس تواليا على حساب ضيفه سلتيك الاسكتلندي، فيما يأمل الثاني العودة من ملعب أندرلخت البلجيكي بفوز يؤجل به حسم صدارة المجموعة لمصلحة النادي الباريسي. ويتصدر سان جرمان بـ 12 نقطة، وبفارق 3 نقاط عن النادي البافاري.
مشاركة :