يبدو حتى الآن أن دخول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض لم يكن فأل خير عليه، فالرئيس الأميركي الـ 45 تكبد خسارة ثقيلة هذا العام، وتقلصت ثروته بواقع 600 مليون دولار منذ توليه الرئاسة . الصعوبات التي تواجه قطاع العقارات في نيويورك تحديداً، والملاحقات القضائية المكلفة، إلى جانب الفاتورة الباهظة لحملته الانتخابية، اقتطعت جميعها حصصاً كبيرة من ثروة الرئيس، لتهبط به إلى المرتبة 248 ضمن تصنيف أثرياء أميركا، بثروة بلغت 3.1 مليار دولار، نزولا من 3.7 مليار كانت بحوزة ترامب قبل سنة، بحسب آخر بيانات نشرتها مجلة «فوربس». وكانت محفظة ترامب العقارية أكبر الخاسرين بتركيزها على مدينة نيويورك، حيث هوت قيمة العديد من عقارات شارع «مانهاتن» الراقي، خاصة تلك القريبة من Fifth Avenue، مقتطعة قرابة 400 مليون دولار من ثروته. وقد سجلت أبرز التراجعات في العقارات المملوكة من قبل ترامب في «Niketown» بنيويورك، التي يتم تأجير مساحاتها لشركات التجزئة على رأسها شركة «Nike»، حيث انخفضت قيمتها بـ137 مليون دولار إلى 253 مليوناً، خصوصاً في ظل إشاعات بأن الشركة الأميركية قد تفسخ عقد الإيجار الذي من المفترض أنه يمتد على مدى 15 عاماً بقيمة 700 مليون دولار. أما «Trump tower» الشهير فهوت قيمته بنحو 118 مليون دولار إلى 253 مليوناً، ورغم انتعاش العقارات الفندقية في الفترة الأخيرة إلا أن فندق «TRUMP INTERNATIONAL WASHINGTON» تراجعت قيمته بـ52 مليون دولار إلى 238 مليوناً مقارنة مع قيمة العقار في 2016، فيما خسر Trump international«hotel & tower Chicago 113» مليون دولار من قيمته نزولا إلى 6 ملايين فقط مقارنة مع 2016. من ناحية أخرى، صرف ترامب نحو 100 مليون دولار من أمواله السائلة في سنة واحدة فقط، خصص 66 مليوناً منها لحملته الرئاسية بعد أن فضل التمويل الذاتي على الحصول على دعم أو تبرعات قال إنها سترهن قراراته كرئيس، إضافة إلى 25 مليوناً دفعت لتسوية القضية الشهيرة التي رفعت ضد جامعة ترامب. (العربية.نت)