لافروف يُرحِّب بخروج شخصيات «متطرفة» من المعارضة السورية - خارجيات

  • 11/22/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

موسكو - وكالات - اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن استقالة «الشخصيات المتطرفة» في المعارضة السورية، من شأنه أن يساعد على توحيد معارضة الداخل والخارج على «مبادئ بناءة وأساسية». وعبر لافروف، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الأرمني إدوارد نالبانديان في موسكو، أمس، عن مساندته للجهود التي تبذلها السعودية الهادفة إلى توحيد المعارضة السورية. وتعليقاً على استقالة رئيس «الهيئة العليا للمفاوضات» التابعة للمعارضة السورية رياض حجاب مع أعضاء آخرين في (الهيئة)»، قال لافروف إن«خروج الشخصيات المتطرفة من المعارضة السورية سيساعد على توحيدها»، معتبراً أن«رياض حجاب جر فريقاً من المعارضة إلى الاتجاه الخاطئ، وحاولوا أن يستخدموا أسلوب الإنذار مشترطين خروج الرئيس بشار الأسد، وهو ما يتعارض مع قرارات مجلس الأمن، التي تؤكد أن السوريين هم من يقررون مصير بلدهم». وكان حجاب أعلن مساء أول من أمس استقالته من منصبه مع أعضاء آخرين في«الهيئة العليا للمفاوضات»، عُرف منهم، حسب تقارير إعلامية، كبيرالمفاوضين السابق محمد صبرا، وخالد خوجة، وسالم المسلط، وسهير الأتاسي، ورياض نعسان آغا، واللواء عبد العزيز الشلال، والمقدم أبو بكر، والرائد أبو أسامة الجولاني، وسامر حبوش، وعبد الحكيم بشار. وفي إطار توضيح أسباب الاستقالة، قال رياض نعسان آغا لوكالة«رويترز» إن عمل«الهيئة»، التي تصر على الإطاحة بالأسد في بداية عملية انتقال سياسي،«انتهى عملياً»، مضيفاً انها تعرضت للتهميش ولم تتم دعوتها إلى المؤتمر الذي تستضيفه السعودية اعتباراً من اليوم الأربعاء، لمدة يومين، بهدف توحيد المعارضة السورية وتشكيل وفد موحد إلى محادثات جنيف المقررة في 28 من الشهر الجاري مع النظام، برعاية الأمم المتحدة. وحمّل نعسان آغا الروس مسؤولية تهميش«الهيئة»، قائلاً«هم وراء قلب موازين المعادلة لكي تكون لصالح الأسد بدلاً من أن تكون ضده». من جهته، اعتبر عضو«الائتلاف الوطني السوري» هشام مروة في تصريح لقناة «العربية»، أن الأمر طبيعي، موضحاً أن مؤتمر الرياض يُلغي المهام المكلفة بها«الهيئة»، ومن المنتظر أن تُنتخب فيه هيئة جديدة تمثل المعارضة في جنيف. وفي بيان الاستقالة، لم يوضح حجاب أسبابها، مكتفياً بالقول: إنه بذل جهده«أمام محاولات خفض سقف الثورة وإطالة أمد نظام بشار الأسد». وأضاف حجاب، الذي انشق عن النظام في أغسطس 2012 بعد شهرين من تسلمه رئاسة حكومة سورية جديدة آنذاك، انه«بعد مسيرة تقارب السنتين من العمل الدؤوب للمحافظة على ثوابت الثورة السورية المجيدة التي لم نحد عنها طرفة عين، أجد نفسي اليوم مضطراً لإعلان استقالتي من الهيئة العليا للمفاوضات متمنياً لها المزيد من الإنجاز، ولبلدي الحبيب سورية السلم والأمان والاستقرار».

مشاركة :