يعكف الأمنيون على التحقيق مع مواطن ستيني أُلقي القبض عليه بعد 30 دقيقة فقط من إلقائه جثة امرأة آسيوية أمام مستوصف الفردوس الجنوبي، ثم أطلق إطارات سيارته في طريق الفرار، وفور القبض عليه اعترف الستيني بفعلته، زاعماً أنه عثر عليها بجانب الطريق وأراد إنقاذها،عازياً هروبه إلى خشيته من الوقوع تحت طائلة المساءلة، وينتظر المحققون تقرير الطبيب الشرعي عن سبب الوفاة، لتفكيك الأسرار الكامنة وراء الواقعة. ووفقاً لمصدر أمني «أن الجثة التي عثر عليها المارّة بجانب مستوصف الفردوس الجنوبي سرعان ما صارت عنواناً لبلاغ تلقته غرفة العمليات في وزارة الداخلية، لينطلق رجال أمن الفروانية إلى موقع البلاغ، واستدعوا الكادر الطبي في المستوصف، وبفحصها تبين أنها فاقدة الحياة، بينما قال شهود عيان إنهم شاهدوا قائد سيارة وهو يلقي بالجثة من الباب المجاور للسائق، وينطلق هارباً، وأنهم لم يستطيعوا التقاط أرقام لوحة السيارة». ومضى المصدر يقول «إن رجال الأمن انتدبوا الأدلة الجنائية، وبعد معاينة الجثة نُقلت إلى الطب الشرعي فيما تحرّك الأمنيون في رحلة بحث عن السيارة، وفي أقل من نصف الساعة نجحوا في التعرّف على هوية سائقها الذي اتضح أنه مواطن ستيني، ولدى استدعائه وإخضاعه للتحقيق قال إنه عثر على الجثة بالشارع، فبادر بنقلها إلى المستوصف وألقاها بالقرب من بوابته، كي يشاهدها العاملون ويعملوا لإنقاذها، مبرراً هروبه من المكان بأنه خشي من المساءلة القانونية، وأكد لرجال الأمن في التحقيق أنه لا يعرفها ولا تربطه بها أي صلة». وأفاد المصدر بأنه «جارٍ استكمال التحقيقات مع المواطن، بينما يترقب الأمنيون وصول تقرير الأدلة الجنائية الذي سيحدد أسباب الوفاة، للوقوف على ملابسات القضية، كما ستُأخَذ بصمة تعريفية لصاحبة الجثة للتعرف على هويتها».
مشاركة :