خلصت ندوة جمعية المرشدات الكويتية التي عقدتها أول من أمس تحت عنوان «أصوات ضد العنف» إلى أن العنف ضد المرأة يحد من تمكنها من أداء دورها الاجتماعي، داعية إلى معالجة مسبباته للحد منه. وقالت الشيخة نوال الحمود ان العنف ضد المرأة يتخذ اشكالا كثيرة، منها البدني والجنسي والنفسي والاقتصادي، مبينة أن النساء اللاتي يتعرضن للعنف يعانين من مشاكل عديدة، كما يتقلص مستوى تمكنهن من المشاركة في الحياة العامة، وأن العنف ضد المرأة يضر بالأسر والمجتمعات المحلية من جيل إلى آخر. وأكدت الحمود، في تصريح على هامش حضورها الندوة بمقر جمعية المرشدات، أن الدول مقصرة في الوفاء بمسؤوليتها عن إنهاء العنف ضد المرأة إحدى الأولويات على جميع المستويات، فهو لم يلق بعد الأولوية اللازمة للتمكين من إحداث تغيير ملموس. وأشارت إلى أن «الكويت من الدول الرائدة خليجياً وعربياً في تمكين المرأة وتحقيقها قفزات مهمة في صعيد نيل حقوقها المدنية والسياسية ونبذ العنف ضدها في كل أشكاله، ويسعدنا ان تصنف الكويت في مصاف الدول المتقدمة، وكيف لا وأميرها قائد للإنسانية ويمثل بسياساته الداعمة للمرأة عنصراً رئيسياً في التنمية الشاملة للمرأة الكويتية وتمكينها». ومن جانبها، قالت رئيسة جمعية المرشدات الكويتية هند الهولي ان الجمعية العالمية للمرشدات بالاتفاق مع جمعية المرشدات الكويتية تعمل على تنفيذ «مبادرة لا للعنف... أصوات ضد العنف» للحرص والحفاظ على شعور الأبناء وتصرفاتهم والتزامهم بالقيم والمبادئ، مشيرة إلى أن من أشد مشكلات المجتمع حالياً العنف، فهو الآفة التي تسبب الضرر الكبير لجميع أفراد المجتمع وتفتح المجال لدخول الكثير من الآفات الضارة التي تنخر المجتمع مثل المخدرات والمشروبات الضارة والفساد والفقر والجوع والبطالة وغيرها. وأضافت الهولي أن أنواع العنف كثيرة منها العنف الأسري الذي تنتج عنه هجمات جسدية أو حسية أو عاطفية أو نفسية إما أن تكون مباشرة أو غير مباشرة وغيرها الكثير ففي بعض البلاد أكثر من 7 في المئة من النساء يتعرضن للعنف الجسدي أو الجنسي. وأشارت إلى أن هناك أكثر من 60 مليون فتاة حول العالم يتم تزويجهن كأطفال تحت سن الـ 8 سنوات كل 3 ثوان، وفي المملكة المتحدة يوجد ما لا يقل عن 75 ألف طفل يتعرضون لمشاهدة العنف الأسري سنوياً. وأكدت أنه يجب المحافظة على فتياتنا وبناتنا المرشدات آمهات المستقبل لتوعية الزهرات والمرشدات وأخواتهن طالبات المدارس ضد العنف المدرسي مع المدرسات والقائدات ومع الزميلات ومع الأهل والأخوات والأصدقاء ثم أفراد المجتمع. وشكرت الهولي الشيخة نوال الحمود راعية الندوة على مشاركتها الفعالة ودعمها لفتيات وقائدات جمعية المرشدات الكويتية وتوجهت بالشكر لوزارة التربية وخاصة قطاع التنمية التربوية. وفي ختام الندوة تم توقيع اتفاقية أصوات ضد العنف بين جمعية المرشدات الكويتية والجمعية العالمية للمرشدات وتكريم الشيخة نوال الحمود الصباح من جمعية المرشدات الكويتية بالإضافة إلى تكريم فريدة رامي من الجمعية العالمية.