تحدث طفل يمني جندته مليشيات الحوثي، بحرقة شديدة، عن كيف تم ضمهم إلى جبهات القتال، وذلك أثناء تدشين #مركز_الملك_سلمان_للإغاثة والأعمال الإنسانية، الثلاثاء، في #مأرب، للمرحلة الثانية من مشروع إعادة تأهيل الأطفال اليمنيين الذين جندتهم المليشيا الانقلابية، وتستهدف 40 طفلا في محافظتي #تعز وعمران. وقال الطفل عبدالواحد حميضة (14 عاما)، في كلمة الأطفال المجندين بالافتتاح "إن الطفولة المنتهكة حقوقها في #اليمن محتاجة إلى إعادة تأهيل أكثر من احتياجها إلى الأنين على حالها المُزري والانزواء إلى الشكوى من وضعها المتردي". وشكا بألم غياب أحلامه كطفل، والذي قال إن حاله "يشبه كل أطفال اليمن"، وأضاف "أنا الطفل الذي يحلم أن يلعب مع أقرانه.. ويتمنى أن يجري في كل أرجاء منزلة فرحا بعودة أبيه إلى المنزل عائدا ومعه الهدايا والألعاب، لكن الحرب قد غيبت كل ذلك عني". وتطرق إلى كيف تعمدت #ميليشيا_الحوثي أخذ الأطفال إلى الجبهات وأماكن المواجهات والحروب الدامية. وخاطب الحاضرين بقوله "لقد جعلونا دروعاً بشرية واتخذوا منا سهاماً لصراعاتهم مستغلين فينا جهلنا وغياب الدولة التي كان حضورها يحتضن طفولتنا".. مناشدا العالم بأن يكون مع جميع أطفال اليمن. وأضاف "بعد يوم واحد من احتفاء العالم باليوم العالمي للطفل نعلن للعالم بأن كل أطفال اليمن يعيشون بلا طفولة بسبب الحرب". بدوره، أوضح مدير المشروع، الذي تنفذه مؤسسة وثاق الحقوقية اليمنية، أن تدشين المرحلة الثانية من مشروع إعادة تأهيل الأطفال المجندين يعني المضي قدماً في تأهيل الطفولة اليمنية التي تعرضت للتجنيد أو تأثرت من الحرب. وأفاد أن ما يميز هذه المرحلة عن السابقة، أنه سيصاحب البرنامج التأهيلي لتدريس الأطفال المنهج الدراسي الرسمي بما يتواكب مع مقررات التعليم للأطفال كل بحسب مستواه التعليمي وفصله الدراسي. وتبنى مركز الملك سلمان تأهيل 2000 طفل يمني في مختلف مناطق البلاد، من الذين جندتهم مليشيات الحوثي واستخدمتهم أدوات حرب ودروعا بشرية، وذلك من خلال برنامج متكامل يشمل التأهيل النفسي والتعليمي والأسري، بما يضمن عودتهم إلى بيئة وبراءة الطفولة. وكانت المرحلة الأولى اختتمت بنجاح وشملت إعادة تأهيل 40 طفلا من الذين جندتهم ميليشيات الحوثي في محافظتي #مأرب والجوف، وإلحاقهم من جديد في التعليم عقب شهر كامل من التأهيل الشامل في مختلف الجوانب. يشار إلى أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، عرض الثلاثاء، في مقر المركز بالرياض، لممثلي مكاتب المنظمات الدولية الانسانية، ما قدمه لأطفال اليمن من مشروعات إغاثية وإنسانية. وأبرز العرض المشروعات التي خصصها المركز لأطفال اليمن والبالغة 116 مشروعاً من عام 2015م إلى10 سبتمبر 2017م بمبلغ إجمالي قدره 262.474.014 دولار في مجالات التعليم والحماية والتعافي المبكر.
مشاركة :