ذكرت منظمة العمل الدولية، أمس الثلاثاء، أن النمو الاقتصادي بشكل عام ما زال منفصلا عن نمو الوظائف، في الوقت الذي تهدد فيه الاضطرابات الاقتصادية المكاسب التي تحققت على صعيد توظيف الشباب.وذكرت المنظمة، في تقريرها الدوري الصادر تحت عنوان «اتجاهات التوظيف العالمية للشباب 2017»، أن معدل البطالة بين الشباب في العالم استقر عند مستوى 13 في المائة خلال 2016، لكن من المتوقع ارتفاعه خلال العام الحالي إلى 13.1 في المائة.في الوقت نفسه، تراجع عدد الشباب العاطل في العالم إلى 9.70 مليون عاطل خلال العام الحالي مقابل 7.76 مليون شاب عاطل في ذروة الأزمة الاقتصادية العالمية عام 2009، ومن المتوقع ارتفاع العدد بمقدار مائتي ألف عاطل خلال عام 2018، ليصل إلى نحو 1.71 مليون عاطل. كما أشار التقرير إلى استمرار معاناة النساء الشابات في سوق العمل.وأشارت منظمة العمل الدولية، إلى أن توظيف الشباب مشكلة ليس فقط من حيث توفير فرص العمل لهم، ولكن أيضا من حيث جودة الوظيفة وفرص العمل المناسبة للشباب. وقالت ديبورا جرينفيلد، نائب مدير عام منظمة العمل الدولية لشؤون سياسة العمل، إن معالجة هذه التحديات الاجتماعية وسوق العمل التي تواجه الشباب من الرجال والنساء مسألة حيوية، ليس فقط لتحقيق النمو المستدام والشامل، ولكن أيضا لمستقبل العمل والتماسك الاجتماعي.
مشاركة :