طهران، أنقرة، غوتنبيرغ (السويد) ـ رويترز، أ ف ب أكد الرئيس الايراني حسن روحاني في اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون اليوم (الثلثاء) على ان بلاده «لا تسعى الى الهيمنة» على الشرق الأوسط، بحسب بيان صدر عن الرئاسة الايرانية. وقال روحاني في اتصاله مع ماكرون ان «تدخلنا في العراق وسورية تلبيةً لدعوة من حكومتي بهدف مكافحة الارهاب (...) وايران لا تسعى الى الهيمنة (...) على المنطقة»، وذلك بعد ايام على ابداء فرنسا قلقاً ازاء «محاولات الهيمنة» الايرانية في الشرق الاوسط. وتابع روحاني ان «هدف ايران هو الإسهام في إحلال الأمن والسلام والحيلولة دون تفتيت البلدان»، داعياً فرنسا إلى لعب دور بناء في الشرق الأوسط باتباع «نهج عقلاني وحيادي». وأشار إلى «ضرورة مواجهة التنظيمات الارهابية كافة بعد داعش». وكان ماكرون اكد الجمعة الماضي أن بلاده تتمنى «ان تتبع ايران استراتيجية أقل هجومية في المنطقة وان تتمكن من توضيح سياستها (الصاروخية) الباليستية التي يبدو انها لا تخضع إلى ضوابط». وابدى الرئيس الفرنسي الذي اعلن عزمه زيارة ايران خلال العام 2018 الجمعة «الرغبة في الحوار» مع طهران. وطالبت إيران فرنسا في بداية الأسبوع على لسان كبير مستشاري المرشد الإيراني علي أكبر ولايتي بعدم التدخل في برنامج الصواريخ الإيراني. وقال ولايتي «لا يفيد السيد ماكرون وفرنسا التدخل في قضية الصواريخ والشؤون الاستراتيجية للجمهورية الإسلامية التي تشعر بحساسية بالغة تجاه هذا الأمر». وأضاف «ما علاقة السيد ماكرون بهذه المسألة؟ بأي صفة يتدخل؟ إذا كان يرغب في نمو العلاقات بين إيران وفرنسا فعليه أن لا يحاول التدخل في مثل هذه المسائل». وكان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون رد على اتهام طهران لباريس بالتحيز، وقال إن إيران أساءت تفسير موقف بلاده «المتوازن» في المنطقة والذي ركز على عدم الانحياز لطرف، وأضاف أن عليها أن تكون أقل عدائية في المنطقة. وأضاف ماكرون في مدينة غوتنبيرغ السويدية انه يريد من طهران توضيح استراتيجيتها الخاصة ببرنامج الصواريخ الباليستية. واتهمت إيران فرنسا بتأجيج التوتر في الشرق الأوسط باتخاذ موقف «متحيز»، في شأن سياسات طهران في المنطقة، وفقاً للتلفزيون الرسمي الإيراني. ونقل التلفزيون عن الناطق باسم الخارجية بهرام قاسمي قوله: «يبدو أن لفرنسا موقفاً متحيزاً تجاه الأزمات الراهنة والكوارث الإنسانية في الشرق الأوسط... هذا الموقف يؤجج النزاعات الإقليمية سواء كان بقصد أو غير قصد».
مشاركة :