سيول وطوكيو ترحبان بإعادة إدراج بيونغيانغ في قائمة الإرهاب

  • 11/22/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

يترز، أ ف ب رحبت كوريا الجنوبية واليابان بإعادة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إدراج كوريا الشمالية على قائمة الدول الراعية للإرهاب، وقالتا إن ذلك سيزيد الضغط على بيونغيانغ لإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية، فيما دعت الصين «جميع الأطراف المعنية إلى الحوار». ويسمح القرار، الذي أعلنه ترامب أمس، للولايات المتحدة بفرض عقوبات إضافية على كوريا الشمالية التي تطور برامج للأسلحة النووية والصاروخية في تحد لعقوبات مجلس الأمن الدولي. وقال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي للصحافيين «أرحب وأدعم (قرار تصنيف كوريا الشمالية دولة راعية للإرهاب)، إذ أنه سيزيد الضغط على كوريا الشمالية». وقالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية في رسالة نصية إن «سيول تتوقع أن يسهم إدراج كوريا الشمالية على اللائحة في نزع سلمي لأسلحة بيونغيانغ النووية». ورفضت كوريا الشمالية التخلي عن برنامجها النووي الذي تدافع عنه بصفته دفاع ضروري ضد خطط الولايات المتحدة لغزوها. وتنفي الولايات المتحدة، التي يتمركز حوالى 28 ألف و500 جندي من قواتها في كوريا الجنوبية، وجود مثل هذه الخطط. وفي بكين، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية لو كانغ إن «الصين علمت بالتقارير المتعلقة بالقرار الأميركي». وأضاف «الوضع حالياً في شبه الجزيرة الكورية معقد وحساس». وتابع «ما زلنا نأمل أن تبذل الأطراف المعنية المزيد من الجهود لتخفيف الوضع وأن تقدم المزيد الذي يؤدي إلى عودة جميع الأطراف المعنية إلى المسار الصحيح للتفاوض والحوار والتشاور لحل القضية النووية في شبه الجزيرة». وقال ترامب، الذي تبادل الإهانات مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون من دون أن يستبعد المحادثات معه، إن «وزارة الخزانة الأميركية ستعلن المزيد من العقوبات على كوريا الشمالية اليوم». وأضاف للصحافيين في البيت الأبيض: «بالإضافة إلى تهديد العالم بالدمار النووي أيدت كوريا الشمالية مراراً أعمال الإرهاب الدولي، بما في ذلك عمليات اغتيال على أراض أجنبية». وأشار إلى أن «التصنيف سيفرض مزيدا من العقوبات على كوريا الشمالية والأشخاص المرتبطين بها، وسيدعم حملة الضغوط القصوى التي نمارسها لعزل هذا النظام القاتل». وتابع «كان ينبغي حدوث ذلك منذ وقت طويل. منذ سنوات مضت». وكان ترامب حذر خلال زيارته لسيول أخيراً، كوريا الشمالية من أنه مستعد لاستخدام القوة العسكرية الأميركية بالكامل لمنع أي هجوم، لكنه حض أيضاً بيونغيانغ على «إبرام اتفاق». وبالتزامن مع إعلان ترامب، توجه وزير خارجية كوريا الشمالية ري يونغ هو إلى كوبا، بحثا عن الدعم في ظل ضغوط لم يسبق لها مثيل من الولايات المتحدة والمجتمع الدولي للتخلي عن الأسلحة النووية وبرامجها الصاروخية. وفي إفادة مقتضبة، قالت وزارة الخارجية في كوبا على موقعها على الإنترنت إن وزير الخارجية الكوري الشمالي سيلتقي مع نظيره الكوبي برونو رودريغيز خلال الزيارة التي ستتخللها نشاطات أخرى، من دون تحديد تلك النشاطات. وفي السياق، قالت «وكالة أنباء الصين الجديدة» (شينخوا) أمس، إن مبعوثاً صينياً تبادل الآراء في شأن شبه الجزيرة الكورية مع مسؤولين كوريين شماليين خلال زيارة لبيونغيانغ. ولم تذكر الوكالة أي تفاصيل، لكن رئيس الإدارة الدولية في الحزب «الشيوعي الصيني» الحاكم سونغ تاو موجود في بيونغيانغ لبحث ما توصل إليه مؤتمر الحزب الذي اختتم في بكين في الآونة الأخيرة. من جهتها، ذكرت وكالة الاستخبارات في كوريا الجنوبية أمس أن بيونغيانغ قد تجري تجارب صاروخية أخرى العام الحالي، لتطوير ما لديها من تكنولوجيا للصواريخ الطويلة المدى، وتعزيز التهديد ضد الولايات المتحدة. ويتوقع الخبراء أن الإجراء رمزي إلى حد بعيد، إذ تقع كوريا الشمالية بالفعل تحت طائلة عقوبات أميركية مشددة، وهي حقيقة أقر بها وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون على ما يبدو قائلاً: إنه «سيسهم في إثناء أطراف ثالثة عن دعم بيونغيانغ». وقال للصحافيين في البيت الأبيض «التأثير العملي لذلك هو أنه قد يمنع أو يثني بعض الأطراف الثالثة من القيام بأنشطة معينة مع كوريا الشمالية، إذ (يشمل التصنيف) عددا من الأنشطة الأخرى التي ربما لا تشملها العقوبات الحالية». و ساند رئيس الوزراء الأسترالي مالكوم ترنبول قرار ترامب قائلاً: إنه «يتماشى مع الجهود الدولية لإعادة الدولة المارقة إلى صوابها». وأضاف في سيدني اليوم «كيم جونغ أون يدير عملية إجرامية دولية من كوريا الشمالية لبيع الأسلحة والمخدرات، والمشاركة في الجرائم الإلكترونية وبالطبع تهديد استقرار المنطقة بأسلحته النووية». وتابع «لذلك فإننا نرحب بشدة بهذا القرار الذي يعكس عزم المجتمع الدولي على إعادة كوريا الشمالية إلى صوابها». وقال خبراء ومسؤولون أمريكيون إن كوريا الشمالية لا ينطبق عليها شروط الوصف بأنها «راعية للإرهاب»، والتي تتطلب دليلاً يثبت أن بلداً ما قدم «بشكل متكرر دعماً لأعمال إرهاب دولي».

مشاركة :