«ايه بي سي»: استضافة قطر المونديال «أسوأ جرائم الفيفا»

  • 11/22/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن (مواقع إخبارية) سلطت محطة «ايه بي سي نيوز» الأميركية الضوء على محاكمة بعض أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» في نيويورك، وألمحت إلى أن اختيار قطر لتنظيم كأس العالم 2022 يعد بمنزلة «أسوأ جرائم الفيفا». وأشارت المحطة إلى محاكمة ثلاثة مسؤولين من «الفيفا» هم خوسيه ماريا مارين من البرازيل، وخوان نابوت من باراغواي، ومانويل بورجا من بيرو بشأن رشاوى بـ 150 مليون دولار، دفعتها شركات تسويق تجاري للحصول على حق إذاعة أو استضافة نشاطات رياضية. وكشفت المحاكمة عن تورط 40 مسؤولاً آخر في «الفيفا»، كما وفرت أدلة جديدة عن تورط مسؤولين آخرين في منح قطر حق تنظيم كأس العالم، من دون وجه حق. وقالت المحطة عن فداحة اختيار قطر لتنظيم البطولة، «ليس هناك قرار أكثر إجراماً من تصويت (الفيفا) في 2010 من أجل منح قطر حق تنظيم كأس العالم»، وأضافت: «إن هذا القرار ظل موضع شُبهة على مدار أعوام، ولم يتمكن الاتحاد من إخفاء الأدلة، فأشار إلى إمكانية تجريد قطر من حق التنظيم». ولفتت إلى اعتراف بعض المتهمين من أجل الحصول على عفو أو حكم مُخفف، ومن بينهم الرئيس السابق لشركة التسويق الأرجنتينية إليخاندرو بورزاكو، وهو من المقربين لنائب رئيس الاتحاد سابقًا جوليو غروندونا، ووسيط في حصوله على الرشى. موضحة أن غروندونا توفي عام 2014، ولفتت إلى دوره في حث عضوين آخرين من أعضاء في لجنة «الفيفا» الـ 22 من أجل التصويت لصالح قطر. من جهتها، ذكرت صحيفة «مكة» السعودية، أن تقريراً سرياً تداوله موقع «بي بي سي» البريطاني قد يطيح بقطر من استضافة مونديال 2022. وأشارت إلى أنه منذ إعلان فوز قطر بتنظيم المونديال واتهامات الفساد تحاصر هذا الملف، وكان سبباً رئيساً فيما بعد في الإطاحة بـ«مافيا» الفساد داخل «الفيفا» التي تصدرها رئيس الاتحاد السابق جوزيف بلاتر ونائبه ميشيل بلاتيني والمدير التنفيذي للاتحاد جيروم فالكه، وقبلهم رئيس الاتحاد الآسيوي السابق عضو اللجنة التنفيذية بـ«الفيفا» القطري محمد بن همام. وأشار التقرير إلى أن المخاطر المحيطة بمشروع استضافة كأس العالم في 2022 والفساد المرتبط به قد تدفع في النهاية إلى عدم استضافتها له. وأوضحت دراسة أجريت من قبل الاستشاريين الإداريين في «كورنر ستون جلوبال» للاستشارات والتي حصلت عليها بي بي سي، حول تقييم تأثير الأزمة الحالية بين قطر وجيرانها، أن الوثيقة تحذر شركات البناء العاملة على برنامج البنية التحتية لكأس العالم، الذي تبلغ قيمته 200 مليار دولار من أنه مشروع عالي الخطورة. وأشار التقرير إلى أن المطلعين على البطولة والخبراء الإقليميين ذكروا أن استضافة الدوحة للبطولة أصبح أمر صعبا للغاية. في المقابل، قال حسن الذوادي الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، المسؤولة عن استعدادات قطر لاستضافة كأس العالم 2022 إنه لا يوجد ما تخشاه بلاده فيما يتعلق بقضية فساد «الفيفا» التي تنظرها السلطات القضائية في نيويورك. وقال في تصريحات «كل هذه مجرد شائعات ولا دليل عليها.. التحقيقات لا تتعلق بكأس العالم، ونحن لسنا طرفاً فيها».

مشاركة :