قال محللان لبنانيان لـ«عكاظ»، إن مؤتمر باريس أطلق العد العكسي للحرب على داعش، وشكل رسالة قوية للتنظيم الإرهابي ومن اعترض على ضربه. وأضاف المحللان أن هناك إصرارا من المجتمع الدولي على محاربة الارهاب الذي يمثله داعش وغيره من التنظيمات والأنظمة المتطرفة. واعتبر استاذ العلوم السياسية الدكتور محمد المصري، أن أهمية مؤتمر باريس تكمن في أنه نقل قضية الحرب على الارهاب المتمثل بداعش من الحالة النظرية الى الحالة العملية، وشكل رسالة قوية الى التنظيم الارهابي وكل الدول التي دعمته واستفادت من جرائمه بمصادرة المطالب المحقة للشعبين السوري والعراقي. وأكد المصري، أن المؤتمر أعطى صفارة الانطلاق للتحالف الدولي لضرب داعش، لافتا إلى أنه مثل بوابة الأمل للشعبين السوري والعراقي في سعيهما لحياة عادلة وآمنة ومستقرة. وقال إن ضرب داعش يسقط اليد التي يستعملها النظام الديكتاتوري في سوريا خاصة ان هذا التنظيم الارهابي. من جهته، رأى الباحث السياسي الدكتور ألبير خوري، أن مؤتمر باريس أطلق العد العكسي للحرب على الارهاب، كما أنه شكل رسالة قوية وحاسمة للأصوات النشاز التي سمعت بعد اعلان التحالف الدولي ومؤتمر جدة والتي ظهرت مستنكرة هذه الحرب ورافضة لها، مفادها ان العالم مصمم ومصر على اقتلاع الارهاب من جذوره بشكله الظاهر المتمثل في داعش واقتلاع الإرهاب بحقيقته العميقة والمتمثل في الأنظمة الديكتاتورية المدعية للممانعة والمقاومة. وشدد الدكتور خوري لـ«عكاظ»، على أن مؤتمر باريس يجسد الإرادة الدولية الحاسمة في اقتلاع هذا السرطان الذي لا يهدد الدول العربية وحسب بل يهدد كافة شعوب الارض في امنها واستقرارها.
مشاركة :