كشف وزير حوثي في حكومة الانقلاب غير المعترف بها، عن الصلة التي تربط شريكهم الأساسي في الانقلاب الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، بتنظيم القاعدة الإرهابي، وكيف استخدم عناصره، ضمن ما أسماها «لعب بكل الأوراق».وقال حسن زيد (القيادي الحوثي ووزير الشباب والرياضة في حكومة الانقلاب): «كنت أنكر تماماً أي علاقة بين علي عبد الله صالح و(القاعدة)، إلى أن التقيت يوماً في دار الرئاسة به وعنده جمال النهدي الذي نفذ عملية فندق عدن، وكذلك طارق الفضلي». ولم يحدد زيد بدقة تاريخ اللقاء الذي جمعه بقيادات تنظيم القاعدة في دار الرئاسة أثناء حكم المخلوع صالح، وفق ما ورد في موقع «العربية».وأوضح في منشور على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أن صالح «استخدم القاعدة لإقلاق الأمريكيين والأوروبيين وابتزازهم وحصل منهم على أموال لمحاربة القاعدة التي كان يغذيها، وقد اعترف بذلك، محملاً الأمريكيين المسؤولية ولم يخجل في الاعتراف»، بحسب تعبيره. وكشف زيد أن العملية الإرهابية التي نفذت ضد السفارة الأمريكية في صنعاء، استخدم فيها المهاجمون معدات مكافحة الإرهاب، وهي المعدات التي قدمتها الولايات المتحدة الأميركية لليمن لمحاربة الإرهاب والقضاء على تنظيم القاعدة. واتهم المخلوع صالح ب«لعب بكل الأوراق واستخدامها، كما يستخدم الحوثيون في اليمن»، وفق تعبيره.وأضاف «شيطن صالح الجميع في نظر الجميع ليظل مرجع الكل، وهذا ما يحاوله الآن في علاقته ب(الحوثيين)، في الداخل تعامل مع الكل ضد الكل، واستخدم ولا يزال الجميع كأوراق في سبيل بقائه في السلطة أو الواجهة».وأشار الوزير الحوثي إلى أن صالح «لا يتردد الآن في استخدام أقرب المقربين إليه، واتهامهم بأنهم من يسعون لتفجير المواجهات مع الحوثيين، وتشكيل خلايا مسلحة من دون علمه»، وأورد بعض الأسماء المقربة منه التي يستخدمها، ومنهم نجل شقيقه وقائد حمايته الخاصة العميد طارق صالح، ومهدي مقولة، وعبد الله قيران . (وكالات)
مشاركة :