اعتبرت روسيا، أمس، أن استقالة شخصيات من المعارضة السورية مثل رياض حجاب ستساعد على توحيد معارضي الرئيس بشار الأسد حول برنامج «واقعي» بشكل أكبر. ونقلت قناة (روسيا 24) التلفزيونية الرسمية عن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قوله في إفادة صحفية، «إن تراجع شخصيات المعارضة ذات الفكر المتشدد عن لعب الدور الرئيسي سيجعل من الممكن توحيد هذه المعارضة غير المتجانسة، في الداخل والخارج، حول برنامج معقول وواقعي وبناء بشكل أكبر». سندعم جهود السعودية في هذا الصدد. وبعد التدخل بشكل حاسم في الحرب السورية عام 2015 لدعم الأسد تتطلع روسيا الآن للبناء على انهيار تنظيم «داعش» الإرهابي لإحياء العملية السياسية من أجل إنهاء الحرب المستمرة منذ ما يربو على ست سنوات. وحجاب واحد من نحو عشرة أعضاء استقالوا من الهيئة العليا للمفاوضات ومن بينهم رياض نعسان آغا الذي قال لرويترز، إن «الروس عملياً هم وراء أن يقلبوا موازين المعادلة لكي تكون لصالح الأسد بدلاً من أن تكون ضده». ومن جهته، حمّل القيادي بالمعارضة السورية محمد صبرا روسيا المسؤولية عن الاستقالات التي حدثت الاثنين في صفوف الهيئة العليا للمفاوضات، ودعا في الوقت نفسه إلى قراءة المشهد السوري بأكمله وتحديداً إعادة تموضع الدور التركي. وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، اتهم صبرا، وهو أحد القيادات التي قدمت استقالتها مساء الاثنين، «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية «برئاسة رياض سيف» بمساعدة روسيا في تنفيذ مخططها بالإطاحة بمن يرفضون المهادنة بالعملية التفاوضية وإحلال من يميلون للتعاطي الإيجابي مع السياسة الروسية محلهم». (وكالات)
مشاركة :