عبّرت السيدة هاتيجة سرواني من مدينة جاروت الإندونيسية، التي عانت لفترة من الجفاف، عن امتنانها لقطر الخيرية بعد أن حفرت الجمعية 630 بئراً فيها.. وقالت: «لا أعرف كيف أشكركم، لأنني كنت أمشي في اليوم مرتين، كل مرة قرابة 50 دقيقة كي أحصل على الماء النظيف، لعدم قدرتي على شراء مياه نقية بصفة دورية».واستفادت منطقتين عانتا من الزلازل والجفاف من هذه المشاريع بما يزيد عن 1150 بئراً وتعد هذه الآبار جزءاً من إجمالي مشاريع المياه والإصحاح التي أنجزتها قطر الخيرية في إندونيسيا في إطار جهودها الإغاثية والتنموية، بهدف توفير المياه النقي والنظيف، في الفترة من عام 2006 إلى 2016، حيث تمكنت قطر الخيرية، خلال 10سنوات، من حفر قرابة 4350 بئراً بتكلفة بلغت حوالي 22 مليون ريال. وقد راعت قطر الخيرية اختيار الأماكن الأكثر احتياجاً، وتوجيه الآبار لخدمة أكبر عدد ممكن من أبناء المجتمع الإندونيسي، خصوصاً صغار السن في المدارس المختلفة. وفي إطار جهودها الوقائية تولي الجمعية أهمية خاصة جداً لإقامة الآبار في المستوصفات العامة أو المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية، والمساجد. ومن جانبه يقول الدكتور همام سياواني الطبيب بمستشفى مدينة جاروت: إن إقامة قطر الخيرية للآبار في المدارس يلعب دوراً وقائياً من الأمراض، فتخيل لو أن الأطفال يستخدمون المياه المستعملة أو الملوثة، فإن أمراضاً كثيرة ستنتقل إليهم وسيكلف علاجهم مبالغ ضخمة مستقبلاً. وعن أثر تجربة الآبار في المدارس والتجمعات المحيطة بها، يقول السيد أنور ناخوي، رئيس مدرسة جمعية الخير في شياميس: «إن المدرسة تقع في منطقة بعيدة عن المدينة، والسكان في المنطقة يستخدمون التجمعات المائية لقضاء حوائجهم، وفي نفس الوقت لغسيل الملابس والأواني، وإذا أرادوا أن يحصلوا على الماء النظيف فسيقومون بقطع طريق طويل للحصول عليه. لذا فإن أكثر من 200 طالب ومثلهم من البيئات المجتمعية المحيطة بها يستفيدون من هذا البئر الذي أقامته قطر الخيرية في المدرسة». وبالإضافة إلى الأولويات السابقة؛ فإن هناك أولويات أخرى تأتي مصاحبة للكوارث الطبيعية، فقد أقامت قطر الخيرية في جزيرة لومبوك أكثر من 500 بئر بعد الزلازل التي ضربت المنطقة في عام 2010، وكان لهذه الآبار أثراً مهماً على حياة الناس، وعودة الحياة إلى طبيعتها، ويقول السيد محمد علي بن دحلان، رئيس لومبوك الشرقية: إن هذه الآبار وفرّت علينا الكثير، وأعطت السكان إمكانية لأن يعودوا لسابق حياتهم بصورة أسرع. وأثناء موسم الجفاف في مدينة جاروت حفرت قطر الخيرية 630 بئراً في أماكن مختلفة في المدينة، وعن ذلك يقول السيد رودي جوناوان..رئيس مدينة جاروت: لا أدري كيف نشكر قطر الخيرية، إنها تثبت يوماً بعد يوم أنها لا تقوم فقط بتقديم المساعدات، ولكنها أثناء تفكيرنا في المشاكل تفكر هي في الحلول، وعندما كنا نضع الخطط في المدينة للحد من الآثار السلبية، وجدنا أن قطر الخيرية تقدّمت بالأفكار التنفيذية مباشرة، بعد أن قاموا بدراسة الوضع الفني، أي أنهم يلتقطون طلباتنا ويحولونها إلى عمل جاد، الأمر الآخر الذي يميزها سرعة التنفيذ بعيداً عن البيروقراطية. من جانبه قال السيد حلمي بوديمان، نائب رئيس مدينة جاروت: أنا كطبيب أفهم جيداً أهمية أن يكون الماء غير ملوث، لا أتكلم عن مياه الشرب فقط، ولكن حتى الماء المستخدم في الغسيل والطهي وغسل الأواني. الصحة المدرسية ومن ضمن المشاريع الهامة التي نفذتها قطر الخيرية، ضمن مشاريع المياه في إندونيسيا، مشروع ( صحة المدارس ) عام 2011، وهو عبارة عن تجهيز 20 مدرسة بالآبار ودورات المياه، وتقديم الدورات التأهيلية للمعلمين وللطلاب على استخدام أفضل الوسائل، من أجل تحسين الصحة العامة والنظافة الشخصية، وتم هذا البرنامج بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم الإندونيسية، وتم طباعة مجلة لعرضها على الطلاب أثناء التدريب، حيث استفاد من هذا التدريب قرابة 4000 طالب وطالبة، وشارك فيه 150 معلماً ومعلمة. كما أقامت قطر الخيرية في سومطرة الغربية، بئراً ارتوازياً، لفائدة 1000 شخص.;
مشاركة :