أكد ياسر سالم نجم المنتخب الوطني والوحدة السابق، والمحلل الفني، حصول دوري الخليج العربي على المركز الأول في تصنيف الدوريات الآسيوية لا يعني بالضرورة ارتفاع المستوى الفني لمباريات الدوري خصوصاً وأن دورينا احتل المركز الرابع الموسم الماضي من ناحية زمن اللعب الفعلي بناء على إحصائيات لجنة المحترفين. مشيراً إلى أن الفضل في ذلك يعود إلى نتائج شباب الأهلي- دبي والعين في دوري أبطال آسيا المواسم الأخيرة، وأن زمن اللعب الفعلي في الدوري ليس بالمستوى المطلوب وفي حاجة ماسة إلى زيادته من أجل رفع المستوى الفني. وشدد على أن عدم الاستقرار الفني على صعيد المدربين في الأندية أحد أهم الأسباب التي تؤثر على وجود هوية فنية حقيقية للفرق، وهي نقطة سلبية من قبل الإدارات وبالتالي يتذبذب المستوى الفني من مباراة لأخرى، فضلاً عن أن الأندية تبحث عن النتائج في المقام الأول والمدرب يخشى في أغلب الأحيان الإقالة، وبالتالي لا يفكر في تقديم كرة ممتعة وبأسلوب حديث، وإنما النقاط أولاً وقبل كل شيء. عوامل وقال نجم منتخبنا الأسبق: «نتحدث كثيراً عن زمن اللعب الفعلي لأنه عنصر مهم من عناصر رفع المستوى الفني، فلا يمكن أن تشاهد مباراة قوية وزمن اللعب الفعلي فيها قليل قد لا يتعدى الـ 40 دقيقة، والأمر يعتمد على عدة عوامل أهمها ثقافة وعقلية الفرق والتي تختلف من فريق منافس وآخر غير منافس، فمن يبحث عن الفوز سيحاول بالتأكيد تسريع وتيرة اللعب بعكس من يبحث عن الخروج بنقطة وبالتالي يهتم بإضاعة الوقت وقتل اللعب خلال المباراة». وأضاف: «قلة زمن اللعب الفعلي تؤثر على مشاركاتنا الخارجية بالطبع، فعندما نلعب مع فرق أخرى نجد الرتم بطيئاً لأننا لم نعتد اللعب بوتيرة عالية وذلك نتيجة عوامل بدنية وضعف التدريبات وأيضاً التحكيم، فلا يمكن للاعب تنفيذ التعليمات وخوض أكبر عدد من دقائق اللعب برتم عالٍ إذا كان لا يملك اللياقة البدنية العالية».