قال موقع «فير أوبزرفر» الأميركي إن الاقتصاد القطري تأثر بشدة في مجالات شتى، وربما يكون بلغ المرحلة الأسوأ من الأزمة، لكن المقاطعة مستمرة حتى تستجيب الدوحة لمطالب الرباعية العربية الـ13. وأوضح الموقع أن المقاطعة العربية أثرت على اقتصاد الدوحة فيما يتعلق بخطوط الطيران القطرية الحكومية. ومعدل النمو الذي تراجع بشكل ملحوظ خلال الربع الثاني من العام المالي الجاري على أساس سنوي. ورغم هذا أشار الموقع إلى المكابرة القطرية إذ أن الرسالة الواردة من قطر لا تعكس هذا الانهيار الحاصل في الاقتصاد، ولا تستجيب للمطالب. وقال الموقع إن المقاطعة المفروضة على قطر من قبل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين ومصر أثّرت بشكل كبير على اقتصاد قطر. وأشار الموقع إلى أن قطر تلقت «الصدمة الأولية» للمقاطعة، بحالة من التحفز. لكن بالنظر إلى إحدى الشركات الرئيسية في قطر، وهي الخطوط الجوية القطرية، تتضح الكيفية التي أظهر بها القطريون محاولات التكيف الصعبة، ولفت الموقع إلى أن الشركة القطرية كانت حتى العام الماضي تعقد صفقات ضخمة وتنافس شركات الطيران الكبرى، لكن المقاطعة الآن أضرت بالشركة. وخلال اجتماع للمسؤولين التنفيذيين للشركة مع برلمانيين بريطانيين في سبتمبر، اعترف المديرون التنفيذيون للشركة بأن الأزمة قد ألحقت الضرر بالشركة، حيث فقدت الخطوط الجوية القطرية 20٪ من حركة المسافرين. وتستغرق رحلاتها وقتا أطول لأن الطائرات قد حرمت من المجال الجوي في الدول العربية التي تقاطعها، وتجري إعادة توجيهها فوق عمان وإيران وتركيا، ما يجعل رحلاتها خيارات أقل جاذبية. وقال الموقع إن قطر فقدت وراداتها من الغذاء من المملكة العربية السعودية بموجب المقاطعة، مشيرة إلى أنها كانت تستورد من السعودية حوالي 40% احتياجاتها من الغذاء. وتابع الموقع أن قطر تعمل عن كثب مع الأتراك والإيرانيين، لتأمين وارداتها من الأغذية. وأضاف الموقع أن النمو الاقتصادي في قطر تباطأ في المقام الأول بسبب المقاطعة، وأوضح أن التراجع في النمو من 2.5٪ على أساس سنوي في الربع الأول إلى 0.6٪ على أساس سنوي في الربع الثاني من العام المالي الجاري كان من أسبابه المقاطعة العربية.
مشاركة :