تحركت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لفرض مزيد من القوانين المنظمة للعمل في حلقات تحفيظ القرآن الكريم، حيث قصرت الموافقة على تعيين المحفظين الجدد والمشرفين على الحلقات الميدانيين وفتح أي حلقات جديدة على صاحب الصلاحية (الوزير) شخصيا بعد الرفع إليه بكافة المؤهلات والمستندات التي تؤكد تأهيل المرشح للعمل في منظومة حلقات تحفيظ القرآن الكريم، محذرة الجميع من تجاوز هذه التعليمات والضوابط بتحمل مسؤولية ما يتخذ من قرارات. وأبلغ «عكاظ» مصدر رفيع أمس أن الوزارة فعلا رصدت بعض التجاوزات وسترفع بها خلال أيام حول وجود حلقات غير نظامية في بعض المساجد لمعالجتها ووضع حلول لها لتكون ضمن أطر العمل الرسمي التي سنتها الوزارة سابقا. ورصدت الوزارة في مرحلة مسح سابقة أئمة مساجد تجاوزوا هذه التعليمات في مخالفات صريحة لضوابط العمل في هذا القطاع، وقالت الوزارة في تعميم -اطلعت «عكاظ» عليه- إنه لوحظ على بعض أئمة المساجد التجاوز في تأسيس حلقة أو فتح حلقة للتحفيظ وتعيين المدرسين من قبلهم دون إذن الجمعية وهذه مخالفة صريحة تستوجب العقاب الذي قد يصل للفصل من العمل في حالة تساهل أو تجاوز الإمام أو الإخلال بمسؤولياته. ووجهت الوزارة خطابا سريا لرؤساء جمعيات تحفيظ القرآن طالبت فيه وفق ما تقتضيه المصلحة بعدم تعيين أو تكليف أشخاص بالتدريس في حلقات تحفيظ القرآن أو الإشراف عليها إلا بعد الرفع إلى الوزارة بأسماء المرشحين لذلك وفق مستنداتهم الرسمية والانتظار في تكليفهم أو تعيينهم حتى صدور قرار صاحب الصلاحية في ذلك (الوزير شخصيا) مع التأكيد على نظامية كافة العاملين في تلك الحلقات من محفظين ومشرفين. وجاءت هذه التدابير الاحترازية عطفا على ما رصد من تجاوز في إحدى حلقات تحفيظ القرآن غير النظامية في مكة المكرمة، حيث اعتدى المحفظ بالضرب المبرح على طالب وقع في سلوك خاطئ، وأثار مواقع التواصل الاجتماعي والرأي العام خلال اليومين المنصرمين.
مشاركة :