دول المنطقة تجابه سياسات طهران المزعزعة للأمن والاستقرار

  • 11/22/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت نشرة أخبار الساعة، الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية أن البيان الختامي الذي صدر عن اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة، يبعث برسائل واضحة وحاسمة إلى إيران بأن عليها إيقاف سياساتها التدخُّلية في شؤون دول المنطقة، وأن تتخلَّى عن سياساتها العدوانية التي تقف وراء زعزعة الأمن والاستقرار فيها، كما يؤسس هذا البيان مرحلة جديدة من العمل العربي المشترك، ويعزِّز التضامن في مواجهة التحديات والمخاطر التي تهدد الأمن القومي العربي. وقالت النشرة في افتتاحيتها تحت عنوان "رسائل عربية حاسمة إلى إيران". الرسالة الأولى "الدول العربية لن تقف مكتوفة الأيدي أمام سياساتها وممارساتها المزعزعة للأمن والاستقرار في المنطقة، وأنها ستتحرك في المنتديات الإقليمية والدولية لإظهار ما تمثله من مخاطر حقيقية على استقرار المنطقة، وخاصة أن هناك إدراكاً دولياً متزايداً، في الآونة الأخيرة، لخطورة السياسات الإيرانية التدخُّلية في شؤون دول المنطقة، وضرورة التصدي لها، ولهذا فإن تأكيد البيان الختامي للاستمرار في إدراج بند التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية في أجندة منتديات التعاون العربي مع الدول والتجمُّعات الدولية والإقليمية، والطلب من الأمين العام لجامعة الدول العربية، متابعة تنفيذ هذا القرار، وتكليف المجموعة العربية في الأمم المتحدة إجراء الاتصالات اللازمة لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة التهديدات الإيرانية لدول المنطقة، تمثل تحركاً عربياً مهماً لمواجهة السياسات الإيرانية على الصعيد الدولي". الرسالة الثانية "على إيران أن تتوقف عن دعم مليشياتها المسلحة، التي تنفذ أجندتها الرامية إلى زعزعة الأمن والاستقرار في دول المنطقة، وتعقيد أزماتها المختلفة، وتحديداً مليشيا الحوثي في اليمن وحزب الله في لبنان؛ وخاصة أن المجتمع الدولي بدأ يدرك في الآونة الأخيرة خطورة هذه المليشيات، وضرورة العمل على فكِّ ارتباطها بإيران، وليس أدل على ذلك من قرار الأمم المتحدة الذي صدر قبل أيام، وطالب بمغادرة المليشيات الإيرانية سورية، وخص بالاسم (كتائب فيلق القدس) و(الحرس الثوري الإيراني) و(مليشيا حزب الله)، وهذا إنما يشير بوضوح إلى أن هناك اتفاقاً عربياً ودولياً على ضرورة التصدي لمخاطر المليشيات الإيرانية المسلحة في المنطقة". الرسالة الثالثة "الأمن القومي العربي واحد لا يتجزأ، وإن التزام الدول العربية سياسة ضبط النفس لا يعني غضَّ النظر عن سياسات إيران ومليشياتها وأذرعها في المنطقة، التي تهدِّد أمن الدول العربية واستقرارها، كما حدث مؤخراً في استهداف أمن كلٍّ من المملكة ومملكة البحرين، ولهذا فقد أدان البيان الختامي لاجتماع وزراء الخارجية العرب إطلاق مليشيا الحوثي صاروخاً بالستياً إيرانيّ الصنع تجاه المملكة، وأكد التضامن الكامل معها، وتأييد كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها القومي، كما دعا البيان إيران إلى التوقف عن إثارة القلاقل في البحرين، والتزام تطبيق سياسة حسن الجوار، كما أدان السياسة الإيرانية التي من شأنها تغذية النزاعات الطائفية والمذهبية، وتأكيد ضرورة امتناعها عن دعم الجماعات التي تؤجِّج هذه النزاعات، وهي رسائل حاسمة إلى إيران، التي كانت تراهن دوماً على غياب موقف عربي موحَّد، وتعمل على إثارة الانقسامات والخلافات البينية العربية لهذا فإن الاجتماع الوزاري في القاهرة يمثل بداية جادَّة لموقف عربي موحد في التعامل مع التدخلات الإيرانية في المنطقة، وخاصة إذا ما تم الأخذ في الاعتبار أن هناك حالة من التوافق الدولي بدأت تتعزز في الآونة الأخيرة على أن إيران تمثل العامل الرئيسي وراء ما تشهده المنطقة من فوضى وعدم استقرار، كما تشكل القرارات الصادرة عن هذا الاجتماع خريطة طريق واضحة للتصدي لسياسات إيران العدوانية ومخططاتها التوسعية التي تهدد أمن دول المنطقة واستقرارها، كما أنها في الوقت نفسه تنبه المجتمع الدولي إلى أن إيران تقف وراء تعثر جهود الحل السياسي للكثير من أزمات المنطقة، وتعرقل الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة بالتعاون مع العديد من القوى الإقليمية والدولية لإيجاد حلول لهذه الأزمات، وخاصة في سورية واليمن، وفي الوقت نفسه؛ فإن تحرك الدول العربية لمخاطبة مجلس الأمن؛ لتوضيح ما قامت به إيران من أدوار سلبية في تعقيد أزمات المنطقة المختلفة، ينطوي على قدر كبير من الأهمية؛ لأنه يُعري سياسات إيران التي تهدد الأمن والسلم على الصعيدين الإقليمي والدولي".

مشاركة :