طالبت الباحثة السعودية الدكتورة نورة المدني الجهات المعنية بأهمية إيجاد برامج خاصة تقام في منشآت الصحة لتأهيل موظفي وزارة الصحة حاملي الدبلومات الصحية إلى درجة البكالوريوس. وقالت إننا بحاجة لمواكبة التطوير الصحي العالمي والذي يرتكز بشكل كبير على تأهيل الكوادر الصحية وتسهيل الشروط التي تضعها الجهات التعليمية لقبولهم وتأهيلهم إلا أنه وللأسف مازال الكثير من موظفي الصحة من حاملي الدبلومات الصحية يجدون صعوبة في قبولهم بالجامعات والجهات التعليمية وهو أمر يؤثر بشكل رئيسي على سرعة تطور المرافق الصحية في البلاد. وكانت الباحثة "المدني" قد قامت ببحث علمي خلصت نتائجه إلى ان العوائق التي تقابل حاملي الدبلوم من التمريض ذوي الخبره لالتحاقهم في برامج التجسير تعمل على تهديد مستقبلهم والشعور بعدم الامان الوظيفي والتسرب خاصة ان لديهم الرغبة في التجسير والتحسين، بجانب ازدواج المهام بين التمريض لحاملي الدبلوم والبكالوريوس وقيامهم بنفس المهام وعدم وجود وصف وظيفي واضح لهم والتي تعد عائقا في تقديم الخدمة والازدواجية في المهام. وأوصت الدراسة على أهمية عمل قاعدة بيانات موحده ومعتمدة للتمريض ومربوطة مع جميع مناطق المملكة تسهم في تخطيط وتطوير القوى العاملة والاستفادة من الكفاءات الوطنيه ذوي الخبرة، واستحداث مستويات واضحة للتمريض مربوطة مع الوصف الوظيفي، ووضع مسار تعليمي مرتبط بالتدرج الوظيفي الخاص لكل مستوى (السلم الوظيفي) وذلك للتعريف بمهامهم ومنع الازدواجية. كما أوصت الدراسة بعمل خطة تجسير مشتركة ومعتمدة من وزارة الصحة والهيئة السعودية للتخصصات الصحية لحاملي الدبلوم من التمريض بدون شروط وإزالة العقبات التي تحول دون وصولهم إلى دراستهم وإتمامهم لمسارهم الوظيفي والعلمي للمحافظه على استبقاء التمريض والحد من التسرب.
مشاركة :