التحالف العربي يستكمل سد منافذ التهريب بشرق اليمن

  • 11/22/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

التحالف يدفع بتعزيزات عسكرية صوب المهرة في إطار سعيه إلى تعزيز الأمن ومكافحة عمليات التهريب عبر المحافظة.العرب  [نُشر في 2017/11/22، العدد: 10820، ص(3)]إنهاء التهريب لخنق التمرد الغيظة (اليمن) – دفع التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية في اليمن بتعزيزات عسكرية وأمنية إلى محافظة المهرة شرقي البلاد، مغلقا بذلك ثغرا كبيرا لتهريب السلاح ومختلف المواد، حيث كان المهرّبون يستغلون اتّساع مساحة المحافظة الواقعة على الحدود مع سلطنة عمان وانخفاض كثافتها السكانية، وخصوصا اتساع مساحة انفتاحها على البحر. وضاعف التحالف خلال الفترة الأخيرة من جهوده لوقف حركة التهريب التي كان المتمرّدون الحوثيون يستفيدون منها للتزوّد بالأسلحة والذخائر القادمة من إيران. وجاء إغلاق المنافذ البرية والبحرية والجوية لليمن في إطار ذلك الجهد. وقال مسؤول محلي يمني، الثلاثاء، إن التحالف العربي دفع بتعزيزاته صوب المهرة “في إطار سعيه إلى تعزيز الأمن ومكافحة عمليات التهريب” عبر المحافظة. وأوضح المسؤول في المحافظة المحاذية لسلطنة عُمان أن “التعزيزات وصلت في ساعة متأخرة من مساء الاثنين، إلى مدينة الغيظة مركز المحافظة”. ولفت ذات المسؤول في تصريح لوكالة الأناضول إلى أنّ القوات السعودية تشرف على التعزيزات التي تشمل سيارات دفع رباعي ومعدات عسكرية متنوّعة. وجاء وصول هذه التعزيزات عقب لقاء جمع محافظ المهرة محمد كده، الأحد الماضي، مع قيادة القوات المشتركة للتحالف العربي في السعودية، حسب بيان صدر، الاثنين، عن السلطة المحلية بمحافظة المهرة. ولفت البيان إلى أن “التحالف العربي يهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار في محافظة المهرة وتحقيق الترابط بين السلطـة الشـرعية وأبناء المحافظة من مختلف القبائل للمساعدة في ضبط عمليات التهريب والحد منها”. وفي هذا الصدد، دفعت الحكومة اليمنية، الأربعاء الماضي، بقوات عسكرية إلى منفذي صرفيت وشحن الواقعين بمحافظة المهرة على الحدود مع سلطنة عُمان. فيما استقبل الرئيس عبدربه منصور هادي بالعاصمة السعودية الرياض، في السابع من نوفمبر الجاري محافظ المهرة وشدّد خلال اللقاء على أهمية مكافحة التهريب، حسب وكالة سبأ الحكومية. وفي الرابع من الشهر نفسه سلّم التحالف العربي أربعة زوارق بحرية مزودة برادار حديث، لقوات خفر السواحل بمحافظة المهرة لـ”تعزيز دورها في حماية السواحل ومكافحة التهريب”. وتمتاز المهرة إلى جانب وجود منفذين بريين فيها مع سلطنة عُمان، بامتلاكها أطول شريط ساحلي باليمن يقدر طوله بـ560 كلم على بحر العرب ومينـاء بحري يسمى نشطون. وسبق لوسائل إعلام عربية أن تناقلت في شهر سبتمبر من العام الماضي خبر ضبط أسلحة كانت متجهة إلى المتمرّدين الحوثيين داخل شاحنات تحمل لوحات عمانية، لكنّ مسقط ترفض قطعيا أن يكون للسلطنة أي دور في عمليات التهريب تلك. والمهرة التي يُطلق عليها اسم بوابة اليمن الشرقية، تعد ثاني أكبر محافظة يمنية من حيث المساحة بعد محافظة حضرموت، وتشهد نوعا من الاستقرار الأمني. وظلت السلطة المحلية وقوات الجيش والأمن بالمهرة منذ اندلاع الحرب في اليمن موالية للحكومة المعترف بها دوليا.

مشاركة :