علّقت الخارجية الأمريكية على صورة تظهر فيها لحظة استقبال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لنظيره السوري بشار الأسد يوم الاثنين في سوتشي، ومعانقته له. وقالت هيذر نويرت، المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، في موجز صحفي عقدته الثلاثاء: "رأينا جميعا صورة يعانق فيها فلاديمير بوتين بشار الأسد. أنتم تعرفون موقفنا من الهجمات باستخدام الأسلحة الكيميائية.. أعتقد أن هذه الصورة دليل على مسؤولية روسيا في تقديم المساعدة لسوريا.. والضغط على بشار الأسد ألا يكرر ذلك مرة أخرى.." وأكدت المتحدثة باسم الخارجية دعم الولايات المتحدة الحاسم لمفاوضات جنيف بشأن سوريا. كما ذكرت نويرت أن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون كان حاضرا المكالمة الهاتفية بين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب، من دون إيضاح مزيد من التفاصيل. وفي ردود الفعل الأمريكية على هذه المكالمة، وجه السناتور الجمهوري جون ماكين وابلا من الانتقادات إلى دونالد ترامب، منوها بأن البيت الأبيض يرتكب خطأ حين يعوّل على حل المشاكل المشتركة مع روسيا. ومن الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة كانت قد حمّلت بشار الأسد مسؤولية هجوم خان شيخون، متهمة إياه باستخدام الأسلحة الكيميائية. وردا على هذا الاتهام ذكرت السلطات السورية أنها لم تستخدم أبدا السلاح الكيميائي ضد إرهابيين ومواطنين مسالمين، مشيرة إلى أن دمشق تخلصت من الأسلحة الكيميائية بشكل كامل تحت رقابة خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية. ولم تقدم الولايات المتحدة أدلة دامغة تؤكد اتهاماتها ولم ترد على دعوة روسيا لإجراء تحقيق مفصل وغير متحيز، وشنت ضربة عسكرية على قاعدة الشعيرات السورية في 7 نيسان/أبريل. المصدر: "نوفوستي"
مشاركة :