النزاع السوري يجمع بوتين ورحاني وأردوغان في سوتشي الروسية

  • 11/22/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يلتقي رؤساء روسيا وإيران وتركيا اليوم في سوتشي الروسية في اجتماع يتناول النزاع في سوريا. وترعى البلدان الثلاثة مفاوضات أستانة بين المعارضة السورية والنظام. بعد لقائه المفاجئ الثلاثاء مع الرئيس السوري بشار الأسد، يجمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء في سوتشي نظيريه التركي رجب طيب أردوغان والإيراني حسن روحاني "للعمل من أجل تسوية بعيدة الأمد للنزاع" في سوريا، قبل أيام من استئناف المفاوضات برعاية الأمم المتحدة بهذا الصدد في جنيف. وترعى روسيا وإيران حليفتا دمشق وتركيا التي تدعم فصائل معارضة سورية، مفاوضات تجري في أستانة بين المعارضة السورية والنظام، نجحت في إقامة "مناطق لخفض التوتر" في إدلب (شمال غرب)وحمص (وسط) والغوطة الشرقية المتاخمة لدمشق، وكذلك في الجنوب. وجرت سبع جولات محادثات في أستانة هذه السنة جمعت حول الطاولة ذاتها ممثلين عن النظام والمعارضة السورية وركزت على المسائل العسكرية والفنية، فيما كانت محادثات جنيف تراوح مكانها. وسيبحث الرؤساء الثلاثة إمكانية عقد "مؤتمر حوار وطني سوري" وهو مشروع أعلنته موسكو في أواخر تشرين الأول/أكتوبر على أن يجمع النظام والمعارضة السورية في سوتشي، غير أن مكونات رئيسية في المعارضة السورية رفضت المشاركة فيه مبدية تمسكها بمفاوضات جنيف. ويجد النظام السوري نفسه اليوم بدعم مباشر من روسيا في موقع قوة ميدانيا وعلى طاولة المفاوضات، لكن قياديين في المعارضة يؤكدون أن القبول بالأسد ليس واردا. تساؤلات حول القمة ويبقى السؤال مطروحا عما إذا كانت قمة سوتشي بجنوب غرب روسيا ستتمكن من تحقيق تقدم على ضوء الخلافات القائمة في وجهات النظر بين مختلف الأطراف وفي غياب أطراف أساسية مثل الولايات المتحدة والسعودية والأردن. ويعمل الرئيس الروسي على إنجاح القمة، ويأتي استقباله للأسد الاثنين في سوتشي في هذا السياق، مؤكدا بذلك على موقع الرئيس السوري في اللعبة الدبلوماسية. وكانت هذه أول زيارة له إلى روسيا وإلى الخارج منذ تشرين الأول/أكتوبر2015 قبل بدء روسيا تدخلها العسكري الذي شكل منعطفا في النزاع. ووفق الكرملين فإن بوتين أكد "استعداده للعمل بشكل فاعل للتوصل إلى تسوية طويلة الأمد للنزاع" استنادا إلى قرارات الأمم المتحدة، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة "الحفاظ على سيادة ووحدة واستقلال سوريا". من جهته أعلن الرئيس الايراني حسن روحاني "النصر" على تنظيم "الدولة الاسلامية" ، ناسبا هذا "النصر الكبير"إلى "العمل الأساسي للشعوب والجيوش السورية والعراقية واللبنانية". وأوضح للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في اتصال هاتفي معه الثلاثاء أن إيران تريد "تجنب تفتيت دول المنطقة وليس السيطرة عليها". وبالرغم من تراجع حدة العنف، حذر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة الثلاثاء في تقرير بأن أكثر من 13 مليون شخص حوالى نصفهم من الأطفال بحاجة إلى مساعدة إنسانية في سوريا.   فرانس 24/أ ف ب نشرت في : 22/11/2017

مشاركة :