نشرت صحيفة الاقتصادية السعودية اليوم 22 نوفمبر خيرا عن مشروع سعودي لبناء مفاعلين نووين وفي التفاصيل انه تجري وستنجهاوس المملوكة لشركة توشيبا محادثات مع شركات أمريكية أخرى، لتشكيل كونسورتيوم بهدف المنافسة في عطاء بمليارات الدولارات لبناء مفاعلي طاقة نووية في السعودية، وفقا لما نقلته “رويترز” عن ثلاثة مصادر متخصصة في صناعة المفاعلات النووية. وكانت السعودية، أرسلت طلبات لتقديم المعلومات إلى مصنعي المفاعلات في أنحاء العالم الشهر الماضي، وذلك في خطوة أولى صوب طرح مناقصة رسمية، وذلك بهدف استخدام الطاقة النووية لتوليد الكهرباء من أجل الاستهلاك المحلي. وووفقا للمصادر، فستكون المشاركة في المناقصة خطوة مهمة لشركة بناء المفاعلات وستنجهاوس التي عانت مشكلات مع الدائنين في وقت سابق من العام، وإذا انضمت شركات أخرى إلى الكونسورتيوم، فسيظهر ذلك أنها لا تزال تعتقد أن المفاعلات AP1000 منافس قادر على البقاء أمام المفاعلات الأخرى التي تنتجها فرنسا وروسيا وكوريا الجنوبية والصين. وقالت شركات روسية وكورية جنوبية بالفعل إنها تخطط لتقديم عروض في صفقة ينظر إليها كأحد الآفاق الواعدة في صناعة المفاعلات النووية العالمية. وقال مصدر مطلع على المباحثات، إن وستنجهاوس تجري محادثات مع إكسيلون الأمريكية لتشكيل كونسورتيوم ربما يتضمن أيضا شركات أمريكية أخرى مثل بكتل كورب للمقاولات الصناعية. وأضاف، “أنهم يشكلون فريقا يستطيع الوفاء بجميع المتطلبات”، مشيرا إلى التكنولوجيا والأمن والإنشاءات والوقود وإعادة التدوير. وقال مصدر ثان بالقطاع إن وستنجهاوس وبكتل تعملان معا، لافتا إلى أن وستنجهاوس تعد عرضا للمناقصة وتأمل بالقطع في المشاركة. وقال مصدر، إن الشركات لديها مهلة حتى أواخر كانون الأول (ديسمبر) للاستجابة لطلب تقديم المعلومات، وأن المجموعة الأمريكية تستكشف إمكانية الحصول على تمويل من البنوك ومن بنك الصادرات. وسيجعل برنامج الطاقة النووية السعودية الدولة الثانية بين دول مجلس التعاون الخليجي الست التي تستفيد من الطاقة النووية، بعد الإمارات التي تخطط العام القادم للبدء في بناء المفاعل الأول من أربع مفاعلات نووية تبنيها كوريا الجنوبية. ويقدر خبراء متخصصون في صناعة المفاعلات النووية قيمة صفقة بناء مفاعلين في السعودية بنحو 12 مليار دولار، بناء على التكلفة الإجمالية للمشروع الإماراتي التي تبلغ 24 مليار دولار، على الرغم من أن التكلفة قد تختلف وفقا للفائز بالمناقصة. وإلى جانب روسيا وكوريا الجنوبية، فإن العرض الأمريكي المحتمل في المناقصة السعودية ربما يواجه منافسة أيضا من أريفا، ذراع الأنشطة النووية لإي.دي.إف الفرنسية المملوكة للدولة، التي قالت الشهر الماضي إنها تجري محادثات مع الرياض حول توريد مفاعلات. كما أن “الصين العامة للطاقة النووية” هي مورد آخر محتمل. وتخطط السعودية لتوليد 17.6 جيجاوات كهرباء من الطاقة النووية بحلول 2032، وهو ما يعادل إنتاج ما يصل إلى 17 مفاعلا. وقالت روساتوم الروسية للطاقة النووية المملوكة للدولة في الثاني من تشرين الثاني (نوفمبر)، إنها أرسلت مقترحات مبدئية إلى السعودية بشأن توليد الكهرباء بالطاقة النووية، وستتقدم بعرض إذا تم الإعلان عن مناقصة. وأصبحت روساتوم لاعبا مهيمنا في صناعة المفاعلات النووية العالمية بعدما واجهت أريفا ووستنجهاوس صعوبات ماليةأ
مشاركة :